الموقف الإسباني من فلسطين كما يراه الذكاء الاصطناعي

عبد الرحمن الخطيب

سبتمبر 28, 2025 - 08:43
الموقف الإسباني من فلسطين كما يراه الذكاء الاصطناعي

عبد الرحمن الخطيب

نشهد في الفترة الأخيرة، حراكاً إسبانياً صلباً من الشعب وحكومته وملكه، هذا الحراك الذي بات أيقونة لكل أحرار العالم ليقتدوا به، فسألت أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن هذا الجهد والحراك، فأجاب: 

"تتحرك إسبانيا اليوم بخطى واثقة نحو موقع متقدّم في الدفاع عن فلسطين وقضيتها وشعبها، إذ لم يعد موقفها مقتصراً على التصريحات، بل تُرجم الكثير منها إلى قرارات مؤثرة كان أبرزها الاعتراف بدولة فلسطين، خطوة تاريخية أرسلت رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الحل العادل لا يمكن أن يتحقق دون الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة.

تضاعف مدريد جهودها الإنسانية لدعم غزة، حيث زادت تمويلاتها للأونروا وبرامج الإغاثة، وأشرفت على إدخال مساعدات غذائية ودوائية، بل وشاركت في عمليات إسقاط جوي لتجاوز الحصار. بهذا الدور، تؤكد إسبانيا أن حماية المدنيين واجب لا يحتمل المساومة، وأن البعد الإنساني هو أساس أي موقف أخلاقي من الحرب.

ترفع الحكومة الاسبانية صوتها في المحافل الدولية، مطالبة بوقف العدوان والالتزام بالقانون الدولي، ومشددة على ضرورة تمكين فلسطين من موقع أوسع داخل منظومة الأمم المتحدة. ومن خلال هذه المواقف، تُبرز مدريد صورة دولة أوروبية لا تكتفي بالشجب، بل تدفع باتجاه تغيير قواعد اللعبة الدبلوماسية.

تتخذ إسبانيا أيضاً خطوات عملية على الأرض، إذ فرضت قيوداً على مرور بعض الشحنات المرتبطة بالصراع، وقررت إرسال سفينة لمرافقة قافلة إنسانية إلى غزة، ما يعكس انتقالها من الأقوال إلى الأفعال. هذا التحرك يضعها في دائرة الدول القليلة التي وظفت قدراتها العسكرية والدبلوماسية لحماية الإغاثة الإنسانية.

تستجيب مدريد لضغوط شعبية واسعة عبّرت عن تضامنها العميق مع الفلسطينيين، حيث خرجت تظاهرات في مدنها الكبرى مطالبة بوقف الحرب ومحاسبة المعتدي. هذا الزخم الشعبي وفّر للحكومة قاعدة قوية لتعزيز قراراتها، فغدا الموقف الإسباني انعكاساً لتلاقي الإرادة الرسمية مع صوت الشارع.

تؤكد هذه الخطوات أن إسبانيا تقدم نموذجاً مختلفاً في السياسة الأوروبية، نموذجاً يزاوج بين الاعتراف السياسي، والدعم الإنساني، والإجراءات العملية. وبذلك، تثبت مدريد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف دبلوماسي عابر، بل قضية عدالة وكرامة إنسانية تستحق الفعل قبل القول".