الأمل والعودة

مايو 8, 2025 - 08:36
الأمل والعودة

الأمل والعودة 

١. لن تضيع آمالنا!!!
   سعدات عمر 
لا لن تضيع آمالنا، وأسوء ما في الكون أنه يمحو تاريخنا؟ونحن نرى النفوس العربية في نفس فلسطين ذاهلة ضعيفة، والفكر القومي تبخر. إسمي فلسطين أرى حياتي به بحروف، والأمة العربية، والإسلامية مخبولة من غير صحو فضاعت الآمال والعمر التاريخي انطوى. من المسوول؟ ونحن كفلسطينيين لم نرعوي بل أغلقنا فيما بيننا باب المصالحة كأننا على رحيل نتلمس بقايا زماننا وبلاد العرب تشتعل وتتفتت فغدونا للألم المرير رهينة. قاومنا بإرادة الشجعان، وما زلنا نقاوم بشراسة في الأمم المتحدة، وإسرائيل تحرقنا في كل مكان، ولكن أصوات أجيالنا نشوى تداعب حلمنا في الدولة المستقلة الحرة الطليقة بقدسها وعودة لاجئيها. لا ولن نغلق الصور. لا ولن تضيع الآمال.

٢. ألوان الطيف قاتلة
     
عدو في الوعر، والموت يركض بأوصاف جميلة حاملاً كل ألوان الطيف ممزوجة بالأزمان يمتد خُطاها التي تلد الدم دماءً، وجرس العودة لن يصدأ من موت لموت هوىً لعمر فعل يمر ويعطي، ولم يحفظ هوى الذات، وريح المنافي تنبش القبور، وتبعث صور الضحايا والشهداء، وتُشتت درب فلسطين، وتتمادى أصوات المؤامرة من آخر الماء البعيد إلى آخر الماء البعيد، وأصبح الموت بالكف قنبلة، يُفجرها ليحيا من جديد، ويأت الصوت عالياً مشروخاً تمتد معه الخُطى التي تلد الدم دماءً. حتى الغيوم عصت منشأها فوق العروبة، وغطَّى الدمار وجه الجيل من جيل لجيل فوق الدم. كيف نسأل الريح العربية وهي تنفثنا بغبار السموم. نغضب. نتكلم...لمن؟ والنخوة العربية تساقطت وماتت، والدروب تبدلت، وأسماء الموت تسقط وتتحطم فوق الجماجم، وما هذه الدنيا إلا مزرعة موت في طفل يولد من رحم الأنقاض، والدمار، وتخبو النار أزدها بشراً