السعودية لا تقامر بالقضية

لن تقامر المملكة العربية السعودية بمكانتها الدينية
و السياسية في العالم من اجل " التطبيع " بدون مقابل يليق بمكانتها و يرتقي لمستوى جبر الضرر عن الفلسطينين اي بمعني لن يكون هناك تطبيع و سلام دون حل عادل و شامل للقضية الفلسطينية و بمعنى اخر و ادق لا تطبيع دون قيام دولة فلسطينية حقيقية .
السعودية ليس لها اي صالح بالتطبيع ؟
ما فائدة التطبيع للسعودية و ماذا يمكن لدولة الاحتلال ان تضيفه للسعودية من خلال التطبيع ؟ .
- لا شيء ... فقط اللاشيء ... لان كل ما يمكن لدولة الاحتلال ان تقدمه للسعودية ( تكنولوجيا ، امن ......الخ ) يمكن للسعودية تعويضه من خلال البدائل الدولية و يمكن ايضا للسعودية ان تحققه ذاتيا .
في علاقات الدول المصالح اولا ... الفوائد و العائد و في حالة المملكة العربية السعودية الحفاظ على مكانتها الدولية هو الصالح الاكبر لها فلن تقامر في ذلك ! .
التطبيع مصلحة للاحتلال !
ما تريده دولة الاحتلال من التطبيع مع السعودية ليس له علاقة في اي بعد اقتصادي او تجاري او غير ذلك بل ان الصالح الاكبر لهذه الدولة في ملف التطبيع هو شراء اعلان الصلح مع العرب و المسلمين " اللقطة الاعلامية " لتسوية الصراع مع اكثر من ٢ مليار مسلم و عربي يرون في دولة الاحتلال عدوا لهم .
هذا ما تحتاجه دولة الاحتلال لتقول للعالم انه هذه المستعمرة التي تجثم على اراضي الفلسطينين في منطقة الشرق الاوسط ذات قبول دولي و اقليمي في المنطقة و انها تعيش في حالة من التجانس و التناغم في محيط يختلف معها في الاديان و اللغة و في الاعراف و التقاليد .
بقلم : حمزة خضر .