حسين الشيخ ... الواقف على الاشواك .

حسين الشيخ ... الواقف على الاشواك .
تم اختيار الاخ المناضل حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس دولة فلسطين في اجتماع اللجنة التنفيذية الاخير و بناءا على مقررات اجتماع المجلس المركزي في دورته الثانية و الثلاثون حيث لاقى اختياره ترحيبا عربيا و دوليا و لكن ليس كافيا ذلك لتفكيك الغاز الملفات الساخنة امامه .
حسين و الانفتاح الدولي .
ارجع البعض تسمية حسين الشيخ الى املاءات خارجية على القيادة الفلسطينية و اعتبر البعض انه الاكثر قبولا لدى الادارة الامريكية و كان في ذلك شيء من العيب او العار له و هنا نتساءل هل نحن بحاجة الى قيادة معزولة عن العالم ام نحن بحاجة الى من يستطيع الطرق على ابواب العالم و ما حاجتنا لقيادة لا يريدها احد ...او لا يكترث لها احد .
لقد ثملنا من رثاء الابطال التراجيدين و ما نريده هو قيادة واقعية قادرة على مخاطبة العالم و الحديث اليه و قادرة على فك الغاز الحصار و الانغلاق المفروضة علينا من الشرق الى الغرب .
حسين الشيخ .. في هامش المسموح و المرفوض .
في تبوء حسين الشيخ لمنصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية قبض على جمرة المسؤولية التاريخية و دخل في الهامش الضيق بين ما هو مسموح و مرفوض و بين ما هو واقعي و مثالي و بين المناورة و الثبات و بين المراوغة
و المواجه و لتبسيط الامور اكثر هناك سقف لقدرات اي قائد فلسطيني قد وضعة الزعيم الراحل ياسر عرفات و ما لم يفرط به ياسر عرفات لن يفرط به احد و ما لم يقبله ياسر عرفات لن يقبله احد و ان هامش المناورة او المراوغة لدى ابو جهاد هو في المساحة ما دون تلك الخطوط الحمراء التي خطها ياسر عرفات .
حسين الشيخ و الطرق على الابواب .
ان الواقع المأساوي الذي تعيشه القضية الفلسطينية من انقسام و حصار مالي و عدوان مستمر على شعبنا الفلسطيني و تداعيات ذلك تفرض على الاخ ابو جهاد ان يتحرك نحو طرق الابواب المغلقة و يعيد ترتيب الاولويات و اعادة فتح قنوات الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية و عليه ان لا ينتظر الفرص ان تأتيه بل عليه ان يصنعها و يكسر الجليد في ذلك من خلال :
- توفير شبكة امان مالي و سياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية سواء كان ذلك دوليا او عربيا و العمل على استنهاض الحالة الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة .
- تقديم رؤية سياسية و نضالية و خطاب سياسي يمكن للعالم البناء عليه لبلورة افق سياسي جديد لا يعتمد فقط على الانفتاح على العلاقات الدولية بل ايضا يعبر ان استدامة الفعل النضالي باصرار الشعب الفلسطيني نحو تحقيق اهدافه و تطلعاته نحو الحرية و الاستقلال و اقامة دولته الفلسطينية .
- استعادة الوحدة الفلسطينية على اساس وطني جامع في ظل نظام سياسي واحد ، سلطة واحدة ، سلاح واحد ، علم واحد جغرافيا واحدة على حدود الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧.
و لكن يبقى مدخل البدء في بلورة كل ذلك هو اعادة انعاش الواقع المتردي في الضفة الغربية و نقله الى مرحلة من الاستقرار الامر الذي سيمكن من الانتقال الى المحطات تالية .
بقلم : حمزة خضر