قطعة الخردة، 

قطعة الخردة، 
عالم السياسة يشبه المصنع ولكل ألة فيه مهمة محددة متتابعة للوصول إلى المنتج المحدد، هذه الألات تحتفظ بقيمتها كلما أنتجت وعند تعطلها تخضع للصيانة ثم للإستبدال نهايةً، لكنها أدت ما أوكل إليها من مهام على طول سنين وكانت نهايتها في مكب الخردة تباع بأبخس الأثمان وكأنها لم تخدم هذا الإنسان قط.
وجه الشبه بين ألة المصنع والسياسي وبما أن هذا المقال يتحدث عن نتنياهو فسنقول وجه الشبه بين ألة المصنع ونتنياهو كبير جداً فهذه الشخصية ماكينة جلودة تنفذ الأوامر مباشرة لتُستهلك حتى موعد إستبدالها وقد حان.

الصراع على القرار السياسي بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي أحبط إتفاق أوسلوا وبذلك نسترجع المثل الملازم للحياة " في صراع الكبار يموت الصغار " 
هذا الصراع الذي بقي مخفياً حتى إعتلاء دونالد ترمب كرسي البيت الأبيض أتلف آلاتٍ وأستحدث آلات في مطبخه السياسي فكان إستبدال حزب العمال يقوده إسحاق رابين بالليكود بعد أن برمجوا نتنياهو الرافض لكافة الإتفاقات والنصوص القانونية الدولية وسلطوا الضوء عليه عملياً لتأهيله في خوض الصراع على القرار العالمي بين أمريكا واوروبا وهو الأمريكي المعادي لدول الإتحاد الأوروبي، هذه الشخصية التي يتحدث عنها البعض بأنه ذكي وإستطاع جر الولايات المتحدة الأمريكية حيث يريد ما هو ألة مبرمجة على تنفيذ رسمة او قطعة ما ولو كان عكس ذلك لكان يحترمه إبنه! كيف يكون ذكياً وقد إستُهلِك في النزاعات والحروب إلى أن وصل إلى مطلوباً دولياً والتهمة إبادة جماعية وأصبح الشخصية المكروهة التي يتفق عليها العالم أجمع ولو أن صناع السياسة في العالم أطلقوا تصويتاً على مستقبل نتنياهو لطالب العالم بإعدامه، المهم أنه ليس سياسياً فإنه أكثر ما يشبه بلطجي الحي في منطقة نائية فقيرة، فكيف يكون ذكياً وهو من صنع كل ما نشاهده اليوم من نقل اموال وتقوية طرف على طرف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية والأهم في جهله هو التغيير في قوانين العدالة في بلده ولا يصح التعبير إنما التعديل القضائي وتزوير الحقائق، التخفي والإلتفاف على القانون ونهاية السيناريو الخاص به كلها ستجتمع قريباً لتجعل منه قطعة من الخردة في مكب النفايات.

العالم مقبل على عصر جديد من السياسة إلى إلاقتصاد هذا العالم سيتغير ولن يكون هناك إرث له سوى الشتائم واللعن من شعبه وباقي ساكني المعمورة! 
اخي الكريم هناك شخصيات تكرهها وهذا شعور إنساني لكنك تقول أكرهه لكنه مثقف، ابسطها أكرهه لكن شعره جميل، هل يمكنك مساعدتي في إيجاد شيء واحد جيد في نتنياهو غير انه " بي بي".

إنه وبإختلاف الإعتقاد على الإنسان أن يزرع الخير ليكون بذرة طيبة له ولعائلته في الدنيا وللمؤمنين في الأخرة أيضاً فكذلك قال الله سبحانه وتعالى ¤`ونكتب ما قدموا وأثارهم `¤
يا الله وأثار فعل الإنسان في ملك الله تكتب إلى يوم القيامة، فهل بنظرك هذه الشخصية ذكية أم كالدابة تركبها المصلحة حتى تصل؟ 

ستبقى القضية الفلسطينية وسيذكر التاريخ وقوف الشعب الفلسطيني وقادته في وجه فساد الأرض وسينسى نتنياهو كما إنتسى قبله شارون ولكن سيذكر التاريخ جريمة الإبادة بإسمه.
أنا عادل لذلك سيذكر التاريخ هذه الجريمة بإسمه وإسم الأغبياء.
عيسى دياب