قبول الدول العربية قرار التقسيم  كان خطأ أم خطيئة

أبريل 24, 2025 - 14:19
قبول الدول العربية قرار التقسيم  كان خطأ أم خطيئة

قبول الدول العربية قرار التقسيم  كان خطأ أم خطيئة
 سعدات عمر 
في العموم يا أبناء العروبة الأشاوس قد لا يكون مُستساغاً الإسهاب في مثل هذه المُحاججة التي قد تتحول إلى نوع من المُناكفة، لكن ضريبة الدم التي يدفعها شعبنا الفلسطيني ومناصريه العرب تُحتم عَلَيَّ القول أن قضية فلسطين ليست هي القضية التي تجد حلَّها بالوصفات السحرية فهي قضية المنطقة العربية. قضية المُستقبل العربي شاء من شاء وأبى من أبى فهي قضية الصراع التاريخي على من يحكم هذه المنطقة أقصد المنطقة العربية. فهل هناك من يتوقع حلولاً سريعة لمثل هذا الصراع؟ وحتى لا نوصف بالتشاؤم  الذي يُشكل جزءاً من المزاج العربي فإنني أفضل حالة التشاؤل. اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار التقسيم في 1947/11/29 كان هذا القرار فاتحة أسوأ مرحلة في تاريخ فلسطين بعد وعد بلفور. القيادة الصهيونية اعتبرته تتويجاً لجهودها وسعيها نحو إقامة دولة صهيونية في فلسطين واعترافاً دولياً بحقها في إقامة هذه الدولة. فقرار التقسيم يحمل في طياته إمكانية حقيقية وحيدة لاستقلال يهودي. فهلل اليهود ورقصوا حتى الثمالة لهذا القرار، بينما اجتماع ممثلو الدول العربية في القاهرة يوم 1947/12/8 يتخذ قرار تحديد كميات الأسلحة وعدد المتطوعين الواجب ارسالهم إلى فلسطين. هنا لا بد أن يتساءل الكل العربي من المحيط إلى الخليج عن موقف شعبنا الفلسطيني؟. أقول وبكل جرأة وشجاعة أن شعبنا الفلسطيني إنجَرَّ رغماً عنه وبالتهديد  وراء سياسة الدول العربية القائمة آنذاك، وهذا ما يُثبت إن شعبنا الفلسطيني كان لا يملك أي قرار فيما يتعلق بمستقبله السياسي.