جوان العلم الفلسطيني

سعدات عمر
كنا بالأمس يتغنى بنا كل قائد عربي أراد الوصول إلى الحكم كان تحرير فلسطين عنوان بيانه الأول لٍينجح إنقلابه، وأصبحنا اليوم على ما نحن عليه يُتاجرُ فينا لإرضاء السيد ترامب، والسيد نتنياهو مجرم الحرب. فما هي إرادتكم يا عبيد أبناء القرود؟ الذين سرقوا الأرثوذكسية ليعلنوا الماسونية. فلسطين بهالتها القدسية تُصغي قسراً لأغنية الموت منذ أن دنست الصهيونية شرفكم في مضاجعكم، وأنتم تفتحون نار الأخدود لأبناء فلسطين مكافأة لإسرائيل التي ستمتطيكم ثم ترميكم في نفس الأخدود، ونفس النار، سيصبح الفضاء العربي أصم مُثقل بالنواح، والعويل، ويحفل بمواكب الظلام. فمن ينتظر الصباح من أمتنا صابراً يُلاقيه الصباح قويَّاً متكلماً كأنه فوهة مدفع ثائر. فلا حوريات يرقصن عاريات بين القبور، ولا أطفالاً يلعبون بالجماجم في الأزقة، ولا أصابع متجمدة تضغط على الزناد الهامد لتغتال شريفاً. للأسف يا أمتنا العربية ويا قادتنا الأفذاذ رأينا فيتو القبور في غزة صفوفاً منتصبة كشجر الغرقد أمام عهر الدهور وبينهما من يتمايل راقصاً، ولا فيها من يجثو مُصلٍُياً، ولا راية للموتى سوى صفير الريح.