القضية الفلسطينية مابين المسألة الكردية و اليهودية .

يناير 25, 2025 - 11:56
القضية الفلسطينية مابين المسألة الكردية و اليهودية .

يسعى الاكراد في العالم العربي الى الانفصال عن جسد الامه العربية و الانسلاخ عن الدول التي يتواجدون فيها سعيا الى استقلالهم الخاص و هناك ربط خاطيء ما بين القضية الفلسطيني و حق الشعب الفلسطيني في النضال من اجل نيل حريته و انتزاع استقلاله الوطني و بين مطلب الاكراد في الانفصال و إقامة كيان خاص لهم و الفارق ما بين القضية الفلسطينية و المسألة الكردية يكمن جذور القضية حيث ان الفلسطينيون هم اصحاب الحق في تراب وطنهم بينما الحركة الصهيونية / اليهودية هي حركة استعمارية احتلالية و لا جذور لها في ارض فلسطين و الفلسطينيون يناضلون من اجل انهاء هذا الاحتلال و الخلاص من هذه المستعمرة التي قامت على انقاض منازلهم و التي تعرف اليوم بدولة ( اسر×ائيل ). 

اما القضية الكردية و العرب فهي تختلف من حيث جذورها فالوطن العربي من المحيط الى الخليج هو موطن الانسان العربي الاصلي و هذه ارضه الطبيعية و ان تواجد اي قومية اخرى على ارضة لا يعطيها الحق في تقسيم الدولة القطرية العربية او الانفصال عنها و قد عاش الاكراد و غيرهم في كنف الدولة العربية و الاسلامية و نالوا حقوقهم أسوة بالعرب غير ان الدولة العربية القطرية تحتوي في ثنايا مجتمعها طوائف و قوميات عدة غير القومية الكردية و ان تحقيق مطلبهم في الانفصال سيؤدي الى فتح الباب امام القوميات و المذاهب و الطوائف الاخرى لان تحذو حذوهم مما سيؤدي الى اعادة تقسيم المنطقة العربية الى دويلات صغيرة تقوم كل واحدة منها على مذهب او عرق او قومية مختلفة . 

نحن الفلسطينيون جزء لا يتجزء من الامة العربية و ان الشعب الفلسطيني هو طليعة الامة في حرب التحرير الشعبية طويلة الامد و نضالنا ضد دولة الاحتلال هو نضال ضد مستعمرة تقوم على ارضنا و لا يجوز اعتبار حقنا في التحرر و الاستقلال عنوانا لمطالب انفصالية لاي مذهب او طائفة او عرق عن جسد الدولة العربية .

بقلم : حمزة خضر