لا دهشة. لا علامات استغراب ... إنها غزة هاشم

سعدات عمر
نما الزرع واشتد سوقه واتسعت غزة رغم الجفاف الرباني والقحط الانساني، وامتدت كل فلسطين.........وتوحدت الأرض، توحد شعبنا الفلسطيني، وتواصلت الأرض مع شعبنا الفلسطيني مع سلطتنا الوطنية ولمعت العيون، واتسعت حدقاتها لا للاحتلال لا للاستيطان نعم للوحدة نعم للدولة المستقلة، وتبقى الحقائق تفرض نفسها لأنها عنيدة كالصخر. تأججي أيتها الناخرة في محراب الرب غزة هاشم، وأنت اليوم فعل يتراكم، وبراعم تتفتح آمناً بالأقمار تنبع زعتراً، وزيتوناً، أنت شامخة في دماء بنيكٍ وشعبكٍ، أنت موهنة في الصعاب. نكتب على بيوتك المدمرة، وعلى برتقالكٍ ما حيينا، نستنفر الخيال جسراً للوحدة، والضحايا، والشهداء. قف هويتك أنا من غرة فلسطيني من مجموع شعبنا الفلسطيني الذي تشابه فيك، لا نقسم باحتمالات الأماني، ولا نختزن دموعنا غيوم أحزان اكتمل شعبنا الفلسطيني بوحدته، وبلغ سن الرشد.غزة يا أيتها الحبلى بالآلام والآمال والهموم يا أيتها الثكلى بخمسة وثلاثين ألف طفل شهيد نغرق في صوتكٍ انهضي من الأوهام سنعدو في ركامكٍ، ودمارك كل التعب، هذا القهر، هذا الإنفجار القادم، نُلقي في خلاياكٍ دم وحدتنا فلا تمنحينا كل اللجوء غزة، ولا تفتحي كل الأبواب.