ماذا تعرف عن روابط القرى و دورها و ممارساتها ؟

ديسمبر 11, 2024 - 09:33
ماذا تعرف عن روابط القرى و دورها و ممارساتها ؟

- هي ظاهرة تمثيلية صنعها الاحتلال ما بين الاعوام 
١٩٧٦- ١٩٨١ و تهدف الى ايجاد قيادة بديلة للشعب
الفلسطيني في الارض المحتلة فلسطين بديلا عن قيادته الوطنية الممثلة بــ م.ت.ف . 

- قدمت الروابط نفسها على انها ظاهرة سياسية / اجتماعية وطنية معتدلة و عمدت تحت ذاك الغطاء الى تمرير مشاريع الاحتلال و ترسيخ دور الادارة المدنية في المجتمع الفلسطيني . 

- سقطت قائمة الروابط في الانتخابات المحلية عام ١٩٧٦ فيما حققت قائمة الجبهة الوطنية المدعومة من م.ت.ف 
فوزا كاسحا فيها فيما اعتبرت نتائج الانتخابات استفتاءا على شعبية منظمة التحرير الفلسطينية في فلسطين المحتلة مما جعل دولة الاحتلال تفكر حول ايجاد قيادة بديلة عن القيادة الوطنية الفلسطينية . 

ممارسات الروابط : 

ارتبط اسم الروابط بكل فعل مشين و كل فعل لا وطني و لا اخلاقي فهم قوم خرجوا عن كل الاعراف و القيم و التقاليد الوطنية الفلسطينية و رفعوا السلاح في وجه ابناء شعبهم خدمة لدولة الاحتلال و تعتبر الروابط اقذر ظاهرة عرفها الشعب الفلسطيني في تاريخة الحديث حيث عمدت رؤسائها و اعضاءها الى : 

- الابتزاز المالي للفلسطينين و الاستيلاء على اوراقهم الرسمية بغرض ابتزازهم للتعامل معهم . 
- عمليات الاسقاط و ملاحقة المناضلين و محاولات تصفية المناضلين جسديا و معنويا بتشويه صورتهم في المجتمع الفلسطيني . 
- تنوعت الممارسات القمعية واعتداءات ميليشيات الروابط على أهالي القرى و المؤسسات الوطنية ما بين الضرب بالهراوات واعتراض المركبات و إحراقها إلى إطلاق النار و الملاحقات و وصولاً إلى القتل حيث كانت الروابط " ترد على أيّ ضرب حجارة، حتى لو كان صادراً عن طفل، بتخريب ممتلكات المواطنين وتحطيم منازلهم. كما حصل في قرية الجانية بعد إلقاء حجارة من قبل مجموعة أطفال على سيارة المدعو “راغب توفيق سمحان”، حيث داهمت ميليشيات روابط القرى منازل أهالي الأطفال، وحطموا محتوياتها، 
و أطلقوا النار بداخلها، مع العلم أن هناك مجموعة من مستوطني مستعمرة “نيلي” ساندتهم  في هذه العملية. 
و في بلدة حبلة، قام أعضاء من روابط القرى بحرق منزل المواطن عز الدين عبد الرحيم الجدع، بعد إلقاء الحجارة عليهم. 

اما اعلاميا : 

فقد كان للروابط وسيلتها الاعلامية و التي عرفت بصحيفة "أم القرى" و التي تحولت الى صحيفة "المرآة" بعد ان تشكل اتحاد روابط القرى حيث عمدت الصحيفة الى تشوية صورة المناضلين و القيادة الفلسطينية و الاساءة الى الشعوب و الدول العربية و كذلك هدفت الى تمرير اجندة الاحتلال التي تسعى الى تمزيق المجتمع الفلسطيني بإذكاء النزعة الاجتماعية و التفرقة المناطقية . 

سقوط الروابط : 

واجه شعبنا الفلسطيني البطل مشروع الروابط بوعي
و ارادة حيث انتفض ضد هذه الفئة شعبيا و عسكرية حيث عمدت الاجنحة العسكرية الى تصفية و اغتيال قادة الروابط و اعضاءها و شعبيا تصدت الجماهير لها عبر التظاهرات 
و الاحتجاجات ففي 1 نوفمبر 1981م. أصدر رؤساء البلديات وممثلو النقابات المهنية والهيئات الاجتماعية والمجالس الطلابية في الضفة الغربية بياناً أعلنوا فيه :

“أن مشروع شارون (وزير الدفاع) يهدف إلى إيجاد بديل
عن منظمة التحرير الفلسطينية، وأن الحل الوحيد يتمثل في انسحاب القوات الصهيونية من كل الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينة . 

سقطت الروابط بعد ان ايقنت دولة الاحتلال بانها فشلت في ايجاد قيادة بديلة للشعب الفلسطيني و تخلت عن دورها في دعم الروابط الذين اصبحوا بلا مظلة تحميهم .
حمزة خضر