نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم لقاءً أدبياً لمناقشة مجموعة من القصص من كتاب " كتابة خلف الخطوط: يوميات الحرب على غزة " في مدرسة بنات اكتابا الثانوية، تحدثت فيها الناشطة الثقافية ختام جميل، بحضور مدير مكتب وزارة الثقافة د. منتصر الكم، والمربية هند الحج أحمد مديرة المدرسة، وخيرية سمارة رئيس قسم النشاطات الطلابية في مديرية
التربية والتعليم، والعشرات من طالبات المرحلة الثانوية.
وفي كلمتها الترحيبية أكدت مديرة المدرسة على ضرورة توفير بيئة تعليمية مناسبة للطالبات من خلال إقامة أنشطة وبرامج ذات طابع تعليمي وتثقيفي وترفيهي، مشيرةً إلى التعاون المستمر والمثمر بين مديريتي الثقافة والتربية والتعليم في هذا المجال.
وتحدث د. منتصر الكم عن أهمية الكتاب والكتابة في مواجهة رواية الآخر، وهو شهادة حية في إدانة جرائم الحرب، ووثيقة يجب تعزيزها؛ وهو من إصدار وزارة الثقافة خلال الحرب، صدر بجزأين.
بدورها استعرضت ختام جميل عناصر القصة القصيرة، وتحدثت عن مضمون الكتاب بشكل عام وعن عنوانه، وأضافت: : " أن كتاب يوميات الحرب على غزة، لم يخرجنا من الأجواء المظلمة التي نعيشها منذ السابع من أكتوبر، بل جعلنا نتعمق ونتوجع أكثر، وجعلنا نشعر بألم وقهر ومعاناة من عاشوا الحرب بحذافيرها، من خلال نصوص واقعية لأربعة وعشرين كاتباً وكاتبة من غزة، اتسمت بلغتها السلسة، وهو عبارة عن شهادات حية وشهادة صمود وبقاء لكتاب فقدوا عائلاتهم وأصدقاءهم وجيرانهم، واضطروا للتنقل من مكان لأخر بحثاً عن النجاة ".
كما تحدثت عن الأسلوب الذي اتبعه الكتاب من اعتماد البعض على السردية، إلى حوارات، ومنها ما هو قريب إلى الشعر.
وفي نهاية اللقاء، كرمت وزارة الثقافة الأخت ختام جميل تقديراً لإسهاماتها في الحركة الثقافية وفي انجاح اللقاء.