لقد نال انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اهتماماً كبيراً على المستوى الوطني والاقليمي ولا ابالغ إن قلت على المستوى الدولي

لقد نال انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اهتماماً كبيراً على المستوى الوطني والاقليمي ولا ابالغ إن قلت على المستوى الدولي ، وفي ذلك دلالة كبيرة على أهمية القضية الفلسطينية ومحوريتها في الصراع ما بين المشروع الوطني الفلسطيني والمشروع الصهيوني ذو الاوجه والاثنيات المختلفه ، و بالرغم من أهمية البنود الاخرى وطنياً وعلى الاقليم من حيث طبيعة الصراع فقد انصب المحللون على بند واحد وهو من سيكون نائباً لرئيس المنظمة أو من سيخلف أبو مازن .
وبالرغم من جميع ما ذكر من اراء التي ظهرت ما بين الحرص والاحتياج الوطني وما بين من تبنى فكرة الضغوط الخارجية من الاقليم والدول المعنية بالصراع ، وما بين من يعتقد أن مهمة أبو مازن كرئيس للشعب الفلسطيني قد انتهت وانتهى معها حلم الدولة والاستقلال وأن المرحلة القادمة جزء من ترتيبات الاقليم على قاعدة الحلول التي تحوي في طياتها التطبيع وحسم الصراع مع إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وأن أبو مازن الان ضعيف وسيمرر ما يرغبون به في إطار انتقال سلس للسلطة أو ما شابهه ، وقد يغالي البعض بالقول بمقابل خروج آمن لأبو مازن واسرته أو أنه لا يريد أن يلقى مصير رفيق مسيرته ياسر عرفات وهكذا اراء من وجهة نظر كاتبيها.
وهنا أود التذكير لكل من كتب سواء بدافع الحرص والمسؤولية الوطنية أو بدافع الرغبة بانهاء الصراع من اجل سياقات أخرى ومشاريع ومصالح تخدم اجنداتهم الشخصية أو من يعبرون عنهم.
اطمئنوا يا اصحاب الحرص الوطني اما الاخرين أيضاً اطمئنوا فلن تعدو امنياتكم إلا محض تخيلات واحلام لأسباب كثيرة.
????فابو مازن عضو خلية النواة الأولى لفتح والذي انتصر في لحظة الصفر لخيار الانطلاقة وبالكفاح المسلح وخلف ياسر عرفات وبقي ثابتاً على نهج الحق الوطني ولم يتنازل عن ثابت واحد .
????فابو مازن الرجل العميق وصاحب الحكمة والفكر الوطني المدرك والمتعمق بفهم فكرة الصهيونية سينجو ومعه مشروعنا الوطني إلى أن يصل بالسفينة الى مرفأها.
???? أبو مازن وإن بدا للبعض أنه يختلف عن ياسر عرفات في الاسلوب وهذا حق فالناس متناظرون وليس متطابقون إلا أنهم متفقون على ذات الفكرة والثوابت في فهم طبيعة الصراع والثوابت الوطنية.
???? أبو مازن صاحب تعزيز فكرة المقاومة الشعبية السلميه وإن عاب البعض عليه ذلك في مرحلة ما إلا أن الجميع اليوم يؤمن بهذا الفكر كمنهج يحمي المشروع الوطني من الاندثلر ويكشف وجه الصهيونية والعنصرية.
???? أبو مازن الانيق صاحب البدلة وربط العنق يحمل في داخله ثورة شعب يؤمن بالحرية وصلابة الموقف على الحق ، وفكر وطني يجمع ما بين الصلابة والمرونة دون المساس بالثوابت.
???? أبو مازن في لحظة الصفر سينحاز لمن يحمى فتح و منظمة التحرير الفلسطينية والمشروع الوطني ويصون وصايا الشهداء وعذابات الاسرى ، ولن يقبل ان يخلفه إلا من سار على ذات الدرب حتى يتحقق حلم كل فلسطيني.
هذه مدرسة النواة الأولى ولن يهدمها من كان زارعاً فيها ، ومن حقه أن يناور من أجل استدامة الفكره حتى تنبت وتزهر ويتحقق النصر.
هنالك فرق بين نقد الشخص ونقد سلوكه في المهمة.
وانها لثورة حتى النصر
حسن أبو العيلة