نتنياهو و تضييق الخناق .

أبريل 18, 2025 - 22:33
أبريل 18, 2025 - 22:35
نتنياهو و تضييق الخناق .

نتنياهو و تضييق الخناق . 

منذ السابع من اكتوبر اصبحت الرؤية اكثر وضوحا فيما يتعلق بموقف حكومة الاحتلال تجاه المنظومة الوطنية 

الفلسطينية حيث ترى هذه الحكومة في منظومة الحكم الوطنية عقبه امام تنفيذ مشروعها في شطب الهوية التمثيلية للشعب العربي الفلسطيني حيث كثف الاحتلال

من محاولاته ضرب مناعة هذه المنظومة وطنيا و استخدم في ذلك كافة الوسائل و الادوات لعزل المنظومة الوطنية عن عمقها العربي اولا و عن بعدها الدولي فهي تشكل عنوان الشعب الفلسطيني الشرعي و التمثيلي و بالتالي تسقط عن نفسها تهمة الارهاب التي تمنح دولة الاحتلال المبرر في تصفيتها عسكريا و لذلك عمدت هذه الحكومة الى محاولة جرها لمربع الاصطدام مع جمهورها الفلسطيني بشكل رئيسي و مع المجتمع الدولي بشكل عام 

المنظومة الوطنية الفلسطينية و تفويت الفرصة. 

استطاعت المنظومة الوطنية تفويت الفرصة على الاحتلال بنزع الذرائع الامنية منه في الضفة الغربية المحتلة و كما نجحت في الحفاظ على اتصالها مع العالم رغم كل محاولات تثوير المجتمع الفلسطيني ضدها كما حافظت على حضورها ضمن خارطة العلاقات العربية و الدولية . 

الحركة الوطنية الفلسطينية ... الجدار الاخير .

ان الحركة الوطنية الفلسطينية هي الجدار الاخير الذي يقف حائلا دون ان يحقق نتنياهو كامل اهدافه و هي صمام الامان الاخير الذي يتمسك بالحفاظ على ديمومة القضية الفلسطينية و منعها من الشطب و الاندثار . 

و لذلك مهما حاول نتنياهو و حكومته المتطرفة اعاقة حضور الحركة او منعها او حظرها او تضييق الخناق عليها فانها ستستمر في فتح الابواب الموصده و ستبقي على اتصالها الدائم مع العالم و مع محيطها العربي و الاقليمي و لن تولي جهدا في ذلك الا و اتمته حتى تحافظ على جوهرها نقيضا تاما للحركة الصهيونية على ارض فلسطين و ان كل محاولات التضييق لن تثني الوطنيون عن استمرار نضالهم و كفاحهم المشروع ضد المشروع الاحتلالي الاستعماري لارض فلسطين .

بقلم : حمزة خضر