المخطط الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط

بقلم عيسى ابومياله
بكون أمريكا تقود مشروع استعماري ومعها العديد من الدول الاستعمارية وعلى رأسها اسرائيل التي تمثل عنوان هذا المشروع فهناك مخطط مبيت ومبرمج وممنهج يستهدف منطقة الشرق الأوسط بالكامل وبكون أن القضيه الفلسطينيه جوهر الصراع العربي الاسرائيلي فهي تحتل العنوان في تنفيذ حلقات المخطط المبيت للمنطقه والذي بدأ تنفيذه منذ زمن بعيد ضمن حلقات متتاليه مع الأخذ بعين الاعتبار باتباع منهج توزيع الأدوار .
واتباع سياسة التضليل واغراق المنطقه بالخلافات والحروب والانقسامات الداخليه بدءا من معاهدة كامب ديفيد عام ١٩٧٨ بهدف كسر أهم حلقه من سلسلة التضامن العربي مع القضيه الفلسطينيه العربيه وما تبعها من مخططات لإضعاف الموقف العربي وتفتيته واغراق الوطن العربي باشكاليات داخليه واغراقه بالديون وخلق أعداء وهميين للعرب خدمة للهدف الاستعماري المبيت حتى استطاعت أمريكا والتي تقود العالم من السيطره على مقدرات العالم العربي وخاصة النفط والذهب وكذلك استطاعت أن تهيمن على العالم العربي سياسيا وأمنيا وتقيم القواعد العسكريه على طول وعرض الوطن العربي برا وبحرا لتكتمل حلقات مخططها المبيت على طريق الهيمنه الكامله متبعه سياسة القتل والتدمير واغراق العالم العربي ببحر من الدماء والدمار لكي تسهل الطريق باتجاه تنفيذه .
ومن ضمن المخطط المبيت بعد تفتيت الوطن العربي وتقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط حسب ما يخدم مصالحها الاستعمارية ويخدم مشروع الهيمنه .
وما تقوم به أمريكا باسم الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينيه يأكد بأن المخطط الأمريصهيوني يستهدف الكينونه الفلسطينيه مستغله الأحداث والتي ساهمت ودفعت بالظروف لاحداثها لتصنع منها مبررات وهميه لتستفيد منها لاستكمال مشروعها الاستعماري المبيت منذ زمن .
ومن ضمنها مسح قطاع غزه وتدميرها وتهجير سكانها وأهلها وخلق بيئه تبرر الهجره من خلال اتباعها كل الأساليب الغير اخلاقيه متجاوزه كل القوانين والأعراف الدوليه بإبادة الشعب الفلسطيني وتدمير وطنه على مرأى ومسمع من العالم والذي يشارك في هذه الجرائم الغير مسبوقة منه بشكل مباشر وآخرين بشكل غير مباشر من خلال سياسة توزيع الأدوار
للوصول إلى إعادة احتلال قطاع غزه لشق قناة بنغريون والتي ستربط البحر الأبيض المتوسط مع البحر الاحمر مرورا بأراضي غزه ليكون بديلا عن قناة السويس وكذلك استخراج الغاز من شواطئ غزه وإقامة قاعدة عسكريه أمريكيه وبناء المنتزهات والمنتجعات والمستوطنات على أراضي قطاع غزه
وكذلك الأمر تدمير المخيمات الفلسطينية في الضفه الفلسطينية لشطب كل مايرمز لحق العوده وكذلك ما يجري من هدم وتدمير ومصادرة اراضي وبناء المزيد من المستوطنات والتضييق وحجز أموال المقاصه والتلويح بضم مناطق الضفه الفلسطينيه على طريق أضعاف
السلطه الوطنيه
الفلسطينيه
وتقويضها من خلال
محاصرتها ماليا
واقتصاديا وأمنيا
وتقسيم المناطق
الفلسطينيه إلى كنتونات مقدمه
لتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني
واقتصاده وخلق
حياه يوميه صعبه
والتخطيط لإضعاف
السلطه الوطنيه
الفلسطينيه مقدمة لتفكيكها وإعادة
تفصيل أجسام شبيهه
بروابط القرى بما
يتلاءم مع مصالح
الاحتلال الاسرائيلي
للتنكر للحق
الفلسطيني رغم
القرارات والمعاهدات الدوليه
الصادره والمبرمه ،
بهدف شطب القضيه
الفلسطينيه وتشتيت
الفلسطينيين من خلال تهجيرهم عن أرضهم والاستيلاء
عليها متبعه سياسة
الترويج والتضليل
الإعلامي
والتصريحات
الاعلاميه المضلله
ليس إلا لخدمة
الهدف الذي تسعى له أمريكا وتنفذه على عدة جبهات وكذلك
الأمر ضمن حلقات
للوصول إلى الحلقه
الأخيره من المخطط
وهو إقامة دولة اسرائيل الكبرى على كامل الوطن العربي
لتقوم بحماية مصالح الاستعمار في منطقة
الشرق الأوسط من خلال القواعد
العسكريه الأمريكيه
المنتشره على طول
الوطن العربي برا
وبحراً.
وكل ما يصرح به عبر
وسائل الإعلام ومن
خلال المؤتمرات
والصالونات
السياسيه ليس إلا
تضليل وذر الرماد بالعيون ولا يتعدى
إطار الاستهلاك الإعلامي .
الوطن العربي
بالكامل في خطر
وفلسطين في قلب الخطر .
والعالم الظالم مشارك
في صناعة هذا
الخطر.