ما بعد العاصفة ؟
بقلم : حمزة خضر
ما بعد العاصفة ؟
عاصفة سياسية ضربت المشهد السياسي العالمي بعد اعلان محكمة العدل الدولية اصدار مذكرات اعتقال لكل من رئيس وزراء دولة الكيان بنيامين نتنياهو و وزير دفاعه المقال يوآف جالانت . فما الذي تمثله هذه المذكرة لنا كفلسطينيون ؟
- هي سابقة تاريخية و لأول مرة تصدر هكذا مذكرة بتاريخ الصراع الفلسطيني - العربي / الإسر×ائيلي .
- صدور المذكرة اسقط الرهان القائم على عجز المنظومة الوطنية التي يعمد الى اسقاطها من اجل استكمال تنفيذ مخططات صفقة القرن .
- صدور المذكرة في هذا التوقيت يعطي مؤشر قوي لكل الجهات التي راهنت على سقوط المنظومة الوطنية بانه و رغم ضعفها الا انها قادرة على تنفيذ خطوات سياسية جريئة تعصف بكل الرهانات القائمة على سقوطها .
- انتصار سياسي و دبلوماسي و اعلامي للمنظومة الوطنية التي صورت بأنها عاجزة و ضعيفة و غير قادرة على مجابهة المخططات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية ( انتصار معنوي).
- صدورها قبل تولي ترامب لرئاسة البيت الابيض يعني عودته بعكاز مكسور لان الوكيل التنفيذي للصفقة نتنياهو اصبح رهن الاعتقال الدولي و هذا ما يحد من فرصة في البقاء على خشبة المسرح السياسي في دولة الاحتلال.
- صدور المذكرة سيضع حد للمرحلة الثانية من صفقة القرن و التي تقضي الى ضم الضفة الغربية و في ايضاح اشمل تشير خطة ( إسر×ائيل الحاسمة ) الى ما يمكن وصفة بالمقايضة الجغرافية ( امارة غزة × الضفة الغربية) حيث تشير الخطة الى استيلاء دولة الاحتلال على الضفة الغربية بالكامل و فرض حكم الادارة المدنية عليها، اما غزة فلا تشير الخطة لأي دور اداري يتعلق بها باعتبارها الامارة البديلة ( حكم ذاتي فلسطيني ) و التي سيتم نفي و ترحيل الوطنيين الرافضين لحكم الادارة المدنية في الضفة الغربية اليها او الى الدول العربية او الغربية .
- صدور المذكرة سيسدل الستار على حياة نتنياهو السياسية هذا ما يعني اسدال الستارة على حياة حلفائه ايضا، و بهذا فان الرهان على ترامب بان يأتي محملا بالذخيرة ضد الحركة الوطنية و مكوناتها املا في القضاء عليها من اجل تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة القرن بميلاد امارة غزة و ضم الضفة الغربية ما هو الا ضرب من وهم و سراب .