ندوة عن الشهيد الشاعر علي فودة في جامعة خضوري بطولكرم

نوفمبر 19, 2024 - 16:31
ندوة عن الشهيد الشاعر علي فودة في جامعة خضوري بطولكرم

 نظمت جامعة فلسطين التقنية- خضوري، في طولكرم، ممثلة بمركز خضوري للتوثيق الوطني ومكتبة الجامعة، ندوة ثقافية بعنوان: "إني اخترتك يا وطني، الشاعر الشهيد علي فودة".

وتخلل الندوة عرض فيديو توثيقي لمسيرة الشاعر النضالية والثقافية، مستعرضا مراحل حياته الحافلة بالعطاء الأدبي والنضالي.

وخلال الندوة التي تولى تسييرها مدير مركز التوثيق عبد الله السفاريني، أكد مدير مكتبة الجامعة، بسام القاسم، أهمية دور المكتبة في إحياء ذكرى الشاعر الراحل، وتنفيذ برامج ثقافية تساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية، مشيرا إلى دور الجامعة الريادي في تعزيز الثقافة الوطنية من خلال تسليط الضوء على رموز أدبية وطنية.

بدوره، رحب نائب رئيس مجلس الأمناء، سليمان الزهيري، بأسرة الشهيد الشاعر فودة، مشيدا بالدور الذي تلعبه الجامعة في الحفاظ على التراث الثقافي والوطني.

واستعرض مراحل حياة الشاعر التاريخية ومناقبه ونشأته في قرية قنير في حيفا، وأثر الأحداث السياسية والعدوان الصهيوني ما بعد النكبة، ومحطات لجوء الشاعر في تكوين شخصيته ومضمونه الثقافي والأدبي.

من جانبه، أكد الأكاديمي والمؤرخ في جامعة النجاح الوطنية عدنان ملحم، أهمية دور الشاعر علي فودة في النضال الوطني الفلسطيني، مضيفا أنه من خلال قصيدته الشهيرة "إني اخترتك يا وطني"، لخص فودة مسيرته والنضال الذي تبناه.

وفي السياق ذاته، وصف الشاعر الكرمي عبد الناصر صالح الشهيد علي فودة بأنه حارس الثورة، وحارس الفكرة، مبينا أنه ترك بصمة واضحة على جيل من الشعراء الفلسطينيين الذين حملوا على عاتقهم الدفاع عن الحرية والكرامة.

وألقى ممثل عائلة الشهيد، الشاعر يوسف فودة، كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم مع رجل عاش للكلمة الصادقة، علي فودة الذي اتخذ على عاتقه حمل أوجاع شعبه، لقد عاش في زمن كانت الحاجة إلى أمثاله أكبر من أي وقت مضى".

وفي نهاية الندوة، تم تكريم أسرة الشهيد تقديرا لذكراه ودوره في الدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني.

وُلد الشاعر علي فودة في قرية قنير- حيفا سنة 1946، وهُجر بعد أقل من عامين إلى مخيم جنزور قرب جنين، ومن ثم انتقل أهالي المخيم إلى مخيم نور شمس في طولكرم بعد النكبة، وفي سن السابعة، فقد والدته، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة ذكور مخيم نور شمس، والثانوي في مدرسة الفاضلية، وتخرج من معهد المعلمين في حوارة، ثم في إربد عام 1966، ليعمل بعدها مدرسا في أم عبهرة قرب عمّان، وغادر إلى بغداد في عام 1976، حيث استمر في مسيرته الأدبية والنضالية.

في صيف عام 1977، زاره الفنان اللبناني مارسيل خليفة، لاختيار مقطع من قصيدة "الغضب، الفهد" في ديوانه "عواء الذئب"، التي تضمنت كلماتها: "إني اخترتك يا وطني حبا وطواعية/ إني اخترتك يا وطني سرًا وعلانية/ إني اخترتك يا وطني/ فليتنكر لي زمني/ ما دمت ستذكرني/ يا وطني الرائع... يا وطني".

في آب / أغسطس 1982، وأثناء القصف الإسرائيلي على بيروت، كان علي فودة يوزع جريدته "الرصيف" على المقاتلين، لتسقط عليه قذيفة ويصاب بجروح خطيرة، ويُستشهد بعد أيام قليلة، لقب بعدة ألقاب منها: "شاعر الرصيف"، و"شاعر الصعاليك" و"عروة بن الورد الفلسطيني".