قراءة في الذكرى العشرون لرحيل القائد المؤسس أبو عمار رحمه الله .

على مدى عشرون عاماً ومنذ رحيل القائد المؤسس أبو عمار وحركة فتح تتكئ على ارثه وتاريخه ومواقفه وحنكته وقدرته على توظيف أقل الامكانيات وكل المتناقضات في خدمة فلسطين وشعبها .
بالامس احيا الشعب الفلسطيني في الوطن والمنافي الذكرى العشرون لرحيله بحضور شعبي ورسمي وكأن لكل مشارك قصة وحكاية مع الراحل الشهيد يستحضرها بحب الابناء لابائهم ، وهنا لا بد من أخذ الدروس والعبر في ظلال الذكرى.
????عند رحيل القائد الشهيد ابو عمار في احدى التعليقات لأحد المختصين في الاحزاب والاعلام السياسي والحزبي قال أن باستطاعة حركة فتح توظيف ارث ياسر عرفات لعشرون عاماً ويخدمها حضوراً سياسياً وانتخابياً ، وهذا ثبت صحته في كل الازمات التي تمر بها الحركة فتعود إلى هذا الارث لمحاولة لملمت شتاتها ورتق ما افسده الدهر.
????بما أن الشعوب ولادة ولا تموت لا أعتقد ان من الصواب أو الحكمة أن نبقى في فتح والحركة الوطنية أن نستمر في هذا الاتكاء على الشهداء وتاريخهم فقط وأن يبقى سيد المشهد الماضي ، وإنما هم جزء اصيل من المشهد وملهم لقيادات حاضره في فعلها ومواقفها المشابهة لفعل من رحلوا ، فهذا الركون يجعل من الشعوب باحتة بين الاموات عن قائد ولا يرى في الأحياء قادة ، وسيشكل ذلك حالة انهيار للحركة والحزب والمجتمع ومواتٌ بارادتنا العاجزه عن اجتراح أفعال العظماء في شعوبهم ، نستفيد من الارث بما يخدم الحاضر و المستقبل وبنهج يبنى جسور الثقة بين الشعب وقيادته.
????اقتراحي والذي قد لا يعجب أو يروق لاخوة في حركتنا وشعبنا أن تتوقف الحركة عن احياء الذكرى بالطريقة التي تتم على مدار عشرون عاماً حتى لا يصبح هذا الارث ممجوجاً ولا يستفاد منه وأن نبحث عن وسائل وطرق اخرى للاستفادة من عظمة صاحب الذكرى ، ويجب أن ننتبه أنه ومنذ الرحيل فقد ولد جيلين لم تعاصر أفعال الراحل الشهيد .
ما يريده شعبنا قادة أحياء قادرون على تحقيق حلمه بالحرية والاستقلال والحفاظ على ارث الشهداء وعذابات الاسرى.
المجد للشهداء والاسرى والحرية لفلسطين وشعبها.
حسن أبو العيلة