القدرة: الاحتلال يريد إبقاء المنظومة الصحية خارج الخدمة لمنع إنقاذ المصابين
القدرة: الاحتلال يريد إبقاء المنظومة الصحية خارج الخدمة لمنع إنقاذ المصابين
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن الاحتلال الإسرائيلي منذ انتهاء الهدنة يصعد من استهداف كل شبر من قطاع غزة ويرتكب مجازر كبيرة بشكل أكبر من الفترة الأولى من العدوان.
وتابع القدرة، ارتقى أكثر من 200 شهيد خلال 24 ساعة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة ولا زال العدد الأكبر تحت الأنقاض لا تستطيع طواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف الوصول إليها».
وأكد أن الاحتلال ارتكب مجازر واسعة، خاصة على المنطقة الوسطى أو شمال القطاع، مشيرا إلى أنه لا توجد أي امكانيات لانتشال جثامين الشهداء ما يرجح ارتفاع أعداد الشهداء خلال الساعات القادمة إذا استطاع الأهالي مساعدة الطواقم في انتشال الضحايا.
وأضاف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم، يستهدف الأحياء السكنية بشكل مركز في كافة محافظات قطاع غزة.
وشدد على أن مستشفيات القطاع باتت غير قادرة على التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي ترد إليها من كافة المحافظات، مضيفا أن مناطق شمال القطاع لم يعد بمقدورها التعامل مع أي حالات وإصابات.
وأوضح أن المستشفيات التي تعمل في مدينة غزة والشمال هي 3 مستشفيات صغيرة وغير متخصصة أو مؤهلة لاستقبال هذا العدد الكبير والنوعي من الإصابات التي تصل إليها بعد كل مجزرة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن مدينة غزة ومناطق شمال القطاع لم يصلها أي وقود أو أدوية خلال فترة الهدنة الإنسانية، حيث قيّد الاحتلال خلال الهدنة وصول المساعدات الطبية إلى الشمال.
واستطرد القدرة: «الاحتلال الإسرائيلي يريد إبقاء المنظومة الصحية في غزة خارج الخدمة حتى لا تستطيع القيام بوظيفتها في إنقاذ حياة الجرحى».
وأوضح أن الواقع مؤلم في مستشفيات القطاع، إذ بلغت إشغال الأسّرة في المستشفيات ما يزيد عن 171%، فيما بلغت نسبة إشغال الأسّرة في غرف العناية المركزة 221%، مؤكداً :«لا يوجد سرير واحد يمكن أن نستقبل فيه الجرحى والمرضى الجدد، وبات المرضى يفترشون الأرض والساحات في المستشفيات خاصة في الجنوب».
وأضاف القدرة أن الاحتلال يزيد من المجازر المروعة لإرهاب الشعب الفلسطيني وإخلاء قطاع غزة والتهجير القسري للمواطنين، لذا يزيد من مجازره، معربا عن تخوفه من سقوط المزيد من الضحايا خلال الساعات والأيام القادمة إذا استمر العدوان الإسرائيلي في جرائمه.
وعاود الاحتلال قصفه العنيف على القطاع في أعقاب هدنة إنسانية مؤقتة تم خلال الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى.