مصر والإمارات والأردن تدين تصريحات بن غفير وتدعو لحماية الأقصى
أدانت كل من مصر والإمارات والأردن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير بشأن بناء كنيس في الأقصى وشددت على ضرورة احترام إسرائيل للوضع القائم في القدس وعدم المساس به.
وأكدت الخارجية الإماراتية في بيان، موقف أبوظبي الثابت، بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه، مشددة على أهمية احترام دور المملكة الأردنية، في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي، والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
كما أعربت الخارجية الإماراتية عن تضامن الإمارات الكامل ووقوفها إلى جانب الأردن ومع كافة الإجراءات التي يتخذها في الحفاظ على الأماكن المقدسة.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره المصري بدر عبد العاطي ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات، وأن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي كافة وتنظيم الدخول إليه.
وأدان الوزيران باتصال هاتفي تصريحات بن غفير، حول إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي، وتحريضا مرفوضا يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانته والتصدي له.
وأعرب الوزيران عن رفض بلادهما المطلق لهذه السياسات المتطرفة التي تعمل على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها عبر سياسة فرض الأمر الواقع.
وشدد الوزيران على أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل الأولوية التي يجب أن تتكاتف كل الجهود لتنفيذها.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قال إنه سيبني كنيسا بالمسجد الأقصى، "انطلاقا من الحقوق المتساوية بين اليهود والمسلمين"، فيما سارع مكتب نتنياهو لتوضيح أنه "لا تغيير بالوضع الراهن".
وجاء كلام بن غفير بعد انتشار مقطع فيديو لمجموعة من المتطرفين اليهود وهم يصلون بجوار ضباط الشرطة الذين لم يحركوا ساكنا، على الرغم من أن هذا الإجراء غير مسموح به وفقا للإجراءات المتبعة.
وإثر ذلك، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى وضع بن غفير عند حده، محذرا من أن "كلماته غير المسؤولة تضع على المحك تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية التي تشكل تحالفا في الحرب ضد محور الشر الإيراني"، وفق تعبيره.
وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون، حذروا بوقت سابق وفق "واينت" من أن مثل هذه السياسة يمكن أن تشعل "حربا دينية" في الشرق الأوسط، أو أن تؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع الأمني في القدس الشرقية والضفة الغربية.