الزمن، والقيادة العسكرية المتميزة

الزمن، والقيادة العسكرية المتميزة
              سعدات عمر* 
الحروب الحديثة تتصف بالحركة والانتشار الواسع وبنظرة خاطفة على تطورات الحروب تاريخياً وتسلسل وقائعها بمرور الزمن واضطراد التقدم نلاحظ أن قيمة الزمن تبرز بازدياد ومعها تتبلور أكثر فأكثر السرعة في الإنجاز لتصبح ركناً أساسياً في تحقيق هدف النصر والغلبة وضمن النطاق العملي التطبيقي في الحروب الحديثة تلجأ معظم الدول المتطورة إلى*حسن تقييم عامل الزمن* فما كان عليها إلا تبنٍُي محختلف سبل التطور فسرعة العمل ومرونته مترابطة مع الزمان والمكان وتعتبر عوامل أساسية للقائد الناجح الذي يقدرها حق قدرها فيحسن ترابطها ببعضها ومن صفات القائد الناجح في المبادئ العسكرية تتلخص القيادة في- 1- السيطرة المستمرة على الوحدات العسكرية.
2- تنظيم أعمالها القتالية 
3- تنفيذ جهودها لتنفيذ المهمات المحدودة.
إن القيادة الماهرة والمتميزة هي وحدها التي تتوصل إلى تدمير العدو بأقل خسائر وبلوغ النصر في أقصر وقت ومن ميزات القيادة الناجحة أنها تتصف بالحزم والاستمرار والسرعة والسرية والكتمان وعلى رأس هذه كلها المرونة وتتجلى مهارة القائد في أن الأعمال القتالية لا تجري دوماً وفق ما خُطط لها بل كثيراً ما تظهر خلال المعركة مواقف تبدو صعبة أو غير متوقعة الأمر الذي قد يخلق لدى القائد الذي خطط للمعركة روحاً من الشك في عمله قد يؤدي إلى*الدمار* ولذلك مرونة القيادة أحسن ما تظهر كميزة في*سرعة التلاؤم* مع الوضع الجديد والمواقف المتغيرة وفي سرعة إتخاذ قرار جديد ملائم للوضع الحاصل وتسمح مرونة القيادة بتوحيد جهود القرارات بشكل ناجح لبلوغ الهدف المحدد بسرعة.