واشنطن تتّهم طهران باستغلال مظاهرات مناهضة لحرب غزة
اتهم البيت الأبيض إيران بمحاولة استغلال احتجاجات في الولايات المتحدة تتعلق بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، ووصف هذا السلوك بأنه غير مقبول، وذلك عقب تحذير أكبر مسؤولة بالمخابرات الأميركية من أن طهران تحاول إثارة الشقاق في المجتمع الأميركي.
وجاء في التحذير الذي أصدرته مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هينز -في وقت سابق أمس الثلاثاء- أن أشخاصا على صلة بحكومة إيران قالوا إنهم نشطاء عبر الإنترنت سعوا إلى الحث على احتجاجات تتعلق بغزة وقدموا للمحتجين دعما ماليا.
وجاء في بيان هينز "الأسابيع الأخيرة، سعت جهات فاعلة في الحكومة الإيرانية للاستفادة على نحو انتهازي من الاحتجاجات المستمرة ضد الحرب في غزة" مشيرة إلى استخدام تكتيك استخدمته جهات أخرى على مر السنين.
وشدّدت هاينز على أنها لا تزعم أن الأميركيين الذين يخرجون إلى الشوارع ضد إسرائيل أو السياسة الأميركية غير صادقين أو ينفذون أجندة إيرانية، لكنّها أشارت إلى أن طهران تكثّف جهودها.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير -في إفادة صحفية- إن حرية التعبير أمر مهم للديمقراطية الأميركية، لكن من واجب الحكومة أيضا تحذير المواطنين من عمليات التأثير الأجنبي، في حين لم يصدر بعد تعليق من طهران.
وأضافت بيير "وفي الوقت نفسه، تضطلع الحكومة الأميركية بواجب تحذير الأميركيين من تأثيرات أجنبية خبيثة.. سنواصل كشف محاولات تقويض ديمقراطيتنا في مجتمعنا مثلما نفعل اليوم".
كما قال مسؤول في مكتب مديرة المخابرات الوطنية إن التحذير بشأن إيران أظهر كيف حاولت دول الاستفادة من القضايا المثيرة للخلاف خلال الفترة التي سبقت الانتخابات لإحراج الولايات المتحدة و"تأجيج الانقسام الاجتماعي".
وأضاف هذا المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن إيران لديها مصلحة منذ فترة طويلة في استغلال التوترات السياسية والاجتماعية الأميركية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
وتخرج بين الحين والآخر مظاهرات في مدن أميركية بينها العاصمة واشنطن تأييدا لفلسطين، في أعقاب الحراك الطلابي في جامعات أميركية، لمناهضة الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما خلف أكثر من 126 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.