نسفت مزاعم إسرائيل.. الاستخبارات الأميركية تنفي وجود قادة حماس برفح

مايو 13, 2024 - 16:58
نسفت مزاعم إسرائيل.. الاستخبارات الأميركية تنفي وجود قادة حماس برفح

في تقرير يتناقض مع المبرّر الإسرائيلي المعلن للهجوم على رفح في سياق الحرب على غزة، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة يحيى السنوار "غير موجود" في المدينة الواقعة جنوبي القطاع.

ويقول الاحتلال إن "القضاء" على السنوار عنصر أساسي في هدفه المتمثّل بـ"تدمير" حماس. وقد أثار ظهور زعيم الحركة في القطاع على الأرض متفقّدًا المقاتلين موجة استياء واسعة في إسرائيل، بسبب إخفاق الاحتلال في تحقيق أهداف الحرب على غزة المستمرة منذ نحو سبعة أشهر.

وذكر المسؤولون الأميركيون، الذين تحدّثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة تقييمات إستخباراتية حسّاسة، أنّ وكالات المخابرات الإسرائيلية تتّفق مع التقييم الأميركي بأنّ السنوار وغيره من قادة الحركة ليسوا في رفح.

وأضافوا أنّ وكالات التجسّس في الولايات المتحدة وإسرائيل تُرجّحان أنّ السنوار لم يُغادر أبدًا شبكة الأنفاق تحت خانيونس شمالي القطاع، والتي تقع على عمق 15 طابقًا تحت الأرض.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنّ وكالات الاستخبارات الإسرائيلية لديها معلومات أفضل عن موقع السنوار، وفق زعمهم، لكنّهم أصرّوا على أن تُشارك الولايات المتحدة إسرائيل بالمعلومات التي تعرفها.

وسبق أن نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين على الأمر، قولهم إنّ تقييمات استخباراتية حديثة تُشير إلى وجود السنوار في أنفاق تحت الأرض في منطقة خانيونس على بعد نحو خمسة أميال شمالي رفح. بينما أكد مسؤول ثالث أنّ السنوار لا يزال في قطاع غزة.

"بعيدا المنال"

إلى ذلك، أشارت "نيويورك تايمز" إلى أنّ السنوار ونائبه قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، لا يزالان بعيدا المنال، على الرغم من الادعاءات المتكرّرة من قبل المسؤولين الإسرائيليين بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يضيّق الخناق عليهما.

ومنذ بداية الحرب على غزة، تزوّد الولايات المتحدة إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن مسؤولي "حماس"، بما في ذلك السنوار والضيف.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين قولهم إنّ السنوار وغيره من قادة "حماس" غير موجودين في رفح على الإطلاق، مشيرين إلى أنّ الإدارة الأميركية أبلغت الإسرائيليين بأنّ ملاحقة السنوار لا ينبغي أن تُستخدم كمبرر للهجوم على رفح.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ السنوار ونائبه الضيف "لا يزالان بعيدا المنال" على الرغم من الادعاءات المتكرّرة من المسؤولين الإسرائيليين بأنّ جيش الاحتلال كان يُضيّق الخناق عليهما.