قلق أممي من استخدام أسلحة ثقيلة في السودان

مايو 12, 2024 - 17:50
قلق أممي من استخدام أسلحة ثقيلة في السودان

أعربت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة، فجر الأحد، عن قلقها حيال تقارير عن استخدام "أسلحة ثقيلة" في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية.

وأفادت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، أن مدنيين أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر، بينما "وُجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة، بينما كانوا يحاولون الفرار" من المدينة الواقعة في إقليم دارفور.

إطلاق نار من "أسلحة ثقيلة" في الفاشر

وأضافت في بيان على منصة إكس أن "استخدام أسلحة ثقيلة وشن هجمات في المناطق المكتظة بالسكان في وسط الفاشر ومحيطها" يتسببان في "سقوط كثير من الضحايا"، داعية "جميع الأطراف" إلى تجنيب المدينة القتال.

وشددت المسؤولة الأممية على أن أعمال العنف هذه "تهدّد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون" في المدينة.

والسبت، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه البالغ إزاء الحرب المستمرة في السودان". وقال في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نحن بحاجة إلى وقف عاجل لإطلاق النار وجهد دولي منسق لتحقيق عملية سياسية يمكنها إعادة البلاد إلى المسار الصحيح".

وفي 15 أبريل/ نيسان العام الماضي، اندلعت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

مدينة الفاشر

والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور تعتبر مركزًا رئيسيًا للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة.

وتضم المدينة عددًا كبيرًا من اللاجئين وقد بقيت حتى الآن، نسبيًا، في منأى من المعارك. لكنّ القرى المحيطة بها تشهد معارك منذ منتصف أبريل.

والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

والخميس، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب "تطهير عرقي" وعمليات قتل "ما قد يشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث" ضدّ جماعة المساليت العرقية الإفريقية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.