الفلسطينيين
شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، على أن دور وكالة "أونروا" التابعة للأمم المتحدة لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه في مساعدة الفلسطينيين على مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة وجميع مناطق اللجوء.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وذكر البيان، أن الاتصال "ركز على الأوضاع في غزة والجهود المبذولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأكد الصفدي "خطورة استمرار العدوان على غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع"، وفق البيان ذاته.
وفي السياق، بحث الوزيران "الجهود المبذولة لإيجاد الآليات التي تسمح بإيصال مساعدات فورية وكافية إلى غزة وبما في ذلك من الأردن، وجهود خفض التصعيد الإقليمي".
واتفق الصفدي ونظيره البريطاني على "استمرار التشاور حول هذه الجهود".
كما شددا على "أهمية الاستمرار في دعم وكالة أونروا، التي تقوم بدور لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه في مساعدة الفلسطينيين على مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة وفي جميع مناطق اللجوء".
ومنذ الجمعة، علقت 12 دولة تمويل الوكالة الأممية "مؤقتا"، إثر مزاعم إسرائيلية بتورط موظفين لدى أونروا في الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضد مستوطنات في محيط قطاع غزة.
وهذه الدول هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا واليابان والنمسا، فيما أعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج أنها "لن تقطع المساعدات"، لكنها رحبت بإجراء تحقيق في تلك المزاعم.
والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة عمدت إسرائيل إلى اتهام موظفي أونروا بالعمل لمصلحة "حماس"، في ما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.