مانشيني ولاعبوه.. تاريخ حافل بالجدل والإثارة

يناير 16, 2024 - 10:30
مانشيني ولاعبوه.. تاريخ حافل بالجدل والإثارة

لطالما رافقت الخلافات الشخصية المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في مسيرته كلاعب ومدرب، والذي فتح صفحة جديدة من إثارة الجدل، ولكن هذه المرة مع المنتخب السعودي الذي يستعد لخوض أول مواجهة في بطولة رسمية تحت إدارة البالغ من العمر "59 عاما".

وكشف مانشيني تفاصيل أشعلت الشارع الرياضي السعودي قبل 24 ساعة من مواجهة عمان في افتتاح مشوار "الأخضر" بكأس آسيا، بعدما أعلن في مؤتمر صحافي عن كواليس استبعاد الحارس نواف العقيدي من القائمة الآسيوية وأسباب عدم ضم سلمان الفرج وسلطان الغنام، ليضيف فصلا جديدا إلى فصول خلافاته مع نجوم كرة القدم حول العالم.

علما أن الثلاثي نفى صحة تصريحات المدرب، وطالب الفرج بالتحقيق في ادعاءات مانشيني، ونفى الغنام أنه اشترط اللعب أساسيا، قبل أن يصف العقيدي أقاويل الإيطالي بـ "المغلوطة".

قصص مانشستر سيتي

في 2011، عندما كان يتولى تدريب مانشستر سيتي الذي شهد في عهده خلافات عديدة بينه وبين نجوم "السماوي"، وصف الخلافات الشخصية بين اللاعبين ومعهم بـ "التوترات الإبداعية"، موضحا أنه يتفهم ذلك، في إشارة إلى مسيرته الاحترافية التي كان فيها طرفاً في بؤر التوترات العنيفة.

وبرر في تصريحات نقلتها "الغارديان" حينها: الأمر ليس خطيرا على الإطلاق، فهو يبدأ وينتهي في دقيقتين، ويتم الانتهاء في غرفة الملابس من كل شيء، إنها توترات إبداعية لهذا السبب لست قلقا.

وأضاف: لقد كنت لاعبا، وأتفهم سبب حدوث هذه الأشياء، دائما ما يكون بسبب أشياء غبية، وليس شيئا خطيرا، والشيء المهم أن الأمور تنتهي بعد ذلك.

ولتوضيح وجهة نظره، عاد مانشيني إلى أيامه الأولى التي كان فيها لاعبا بصفوف سامبدوريا: عندما كنت صغيرا خضت معركة في التدريبات ضد لاعب إنجليزي كان يلعب معي، كان أكبر مني بعشر سنوات، لقد تشاجرت كثيرا، ولكن دائما بعد القتال ينتهي كل شيء.

ودائما ما خطفت خلافات المدرب مع مواطنه المهاجم ماريو بالوتيلي الأضواء واهتمام وسائل الإعلام، بداية من مانشستر سيتي ووصولا إلى المنتخب، حتى إن مانشيني كان قد كشف في تصريح شهير: أخبرت بالوتيلي أنك إذا لعبت معي قبل  10 سنوات، فسوف أقدم لك كل يوم ربما لكمة واحدة في رأسك، ولكن هناك طرقا مختلفة لمساعدة أشخاص مثل ماريو.

هكذا لخص المدرب العمل مع بالوتيلي في مانشستر سيتي، حيث اصطدم الثنائي في أكثر من مناسبة، وخلال مباراة ودية قبل الموسم ضد لوس أنجلوس غالاكسي في 2011، قام المدرب الإيطالي بسحب المهاجم بعد أن حاول بشكل غريب تسديد الكرة بكعب القدم أمام المرمى بدلا من وضعها في الشباك الفارغة، وفي يناير 2013 دخل الثنائي في مشاجرة خلال التدريب بعد أن تدخل بالوتيلي بقوة على زميله غايل كليشي.

أما المهاجم الآخر كارلوس تيفيز، فرأت الصحافة أن مانشيني كان متسامحا جدا مع بالوتيلي، وكان أقل تفهما عندما يتعلق الأمر بالأرجنتيني كارلوس تيفيز، حيث نشأ خلاف شهير في سبتمبر 2011، عندما رفض الأرجنتيني المشاركة خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ.

بعد الحادثة، عاد تيفيز إلى بلاده حيث كان يفكر في الاعتزال، وذكر تيفيز لاحقا: قلت إذا أراد مانشيني مني أن أفعل ذلك، فأنا مستعد للاستمرار، لكنني لن أواصل الإحماء، لأنني قضيت حوالي 35 دقيقة في الإحماء بالفعل، هو يفهم الأشياء التي يريدها فقط.

وفي 2021، روى الفرنسي سمير نصري، اللاعب السابق لمانشستر سيتي، خلافاته مع مانشيني، وقام بتوضيح علاقته المضطربة مع مدربه السابق والتي استمرت لموسمين، وقال: أمام وولفرهامبتون كان بجانبي وكان يتحدث كثيرا، قلت له "توقف عن الكلام، أنا لست بلاي ستيشن، إذا لم تكن سعيدا أخرجني وأشرك لاعبا آخر، وبعد نهاية الشوط الأول قلت لزميلي يايا توريه الذي كان بجانبي " إذا تحدث معي بشكل سيئ، فسوف ألكمه".

وأضاف اللاعب الفرنسي: في ديربي مانشستر، طلب مني أن أدافع بطريقة معينة، ومساعده طلب مني خلاف ذلك، ثم بدأ مانشيني بإهانتي باللغة الإيطالية، لكنني فهمت إهانته، وصرخنا في بعضنا البعض، وبعد اللقاء جاء إلى زميلي باتريك فييرا في منزلي، وقال لي "لقد أخبرتك، لا تتحدث معه، إنه مجنون".

أما المدافع السابق لمانشستر سيتي داني ميلز، فكشف أن علاقة مانشيني باللاعبين هي السبب وراء رحيل المدرب الإيطالي عن مانشستر سيتي، وقال في لشبكة "بي بي سي": لم يكن هناك تعاون بين اللاعبين والمدرب، تجاهل مانشيني اللاعبين منذ اليوم الأول، كان هناك الكثير من السخط في غرفة تبديل الملابس، لم يكن اللاعبون سعداء تحت إدارته، هو ليس مثل أرسين فينغر في أرسنال والسير فيرغسون مع مانشستر يونايتد.

صراعات إنتر

وفي إنتر ميلان، أكد ألفارو ريكوبا أنه دخل في خلاف مع مانشيني، وقال اللاعب الأوروغوياني بعد استبعاده عن مباراة فريقه أمام سيينا: أثناء التدريبات، تشاجرت مع مانشيني، ثم قرر عدم ضمي إلى قائمة اللقاء، لم افتقر أبدا إلى الاحترام تجاه أي شخص.

بينما أصر مانشيني على أن استبعاد ريكوبا كان لأسباب فنية، وزاد: لم نتشاجر، لم أضمه لسبب فني فقط.

أما المهاجم البرازيلي أدريانو، فقال: لمدة عامين، واجهت مشاكل مع مانشيني، لم يكن الأمر جيدا بالنسبة لي.

وفي 2015، خلال تجربته التدريبية الثانية مع إنتر ميلان، كشفت الصحافة الإيطالية عن حدوث مشاجرة عنيفة بين فيديتش ومانشيني، وقالت التقارير: دخل نيمانيا فيديتش ومانشيني في جدال حاد بعد مباراة إنتر أمام سيلتك الأسكتلندي .

يذكر أن مسيرة مانشيني الدولية انتهت مبكرا بسبب دخوله في خلافات مع مدرب إيطاليا أريغو ساكي ومساعده كارلو أنشيلوتي، عندما قال للأخير: لا تتصل بي مرة أخرى، لن ألعب مع المنتخب الوطني. لتنتهي مسيرته الدولية بعمر 29 عاماً.