أيام معدودات كأنها الدهر
سعدات عمر
أيام معدودات كأنها الدهر
سعدات عمر
لم يبق إلا أياماً معدودات تفصلنا عن عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية وذكرى أل 61 للإنطلاقة. إن المسيرة والطريق الصاعد لآفاق أوسع تتركز في رؤيا تقود نحو الجذور وكلمات البيان الأول لانطلاقة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة مخطط موعود وهو حتمية تاريخية دليلاً لزوال مملكة يهود كمحطة ومرحلة أساسية مثلت حقاً حقبة الارهاصات الكبرى في رؤيا ليس لها امتداد تجريدي في مجتمع عربي من النوع المتناسق نوعاً ما تاريخياً ولغويا وقومياًً ودينياً في سجل الإخوة الأعداء معاناة حروب بقدر الصمود أمام التساؤل في عصر عاصف بِكَوْنٍ يتجمع من فوقنا ويتبعنا في لحظات عنصرية تلمع بلا بداية وبلا نهاية وبلا معنى لكن وحدتنا الفلسطينية التي وحدها فقط توصلنا سريعاً بعجلة الضرورة الفلسطينية التي نفتقدها منذ تموز العام 2007 وهنا علينا بالانضباط وبه وحده تتكافأ الرغبة بالقوة الفلسطينية الموحدة وبذلك نستطيع بصفاء وشدة أن نحدد ونطور منظمة التحرير الفلسطينية ونجدد السلطة الفلسطينية بالانتخابات التشريعية والرئاسية التي يُطالب بها الرئيس أبو مازن كما نجاح الإنتخابات البلدية والانتخابات النقابية التي تقدمت فيها فتح ونجحت للخلاص من النفي ومن الضد وإلا فلن نجد للخلاص سبيلاً إلى التحرير والدولة الفلسطينية المستقلة بلاءاتها التي لا تعترف أبداً بتقسيم الحدود وعدم تحطيم القيود فلا دولة بدون غزة!!! ولا دولة بدون القدس لكي نصل إلى اليقين ونصعد بكل أمن وأمان على المسرح الدولي الذي اعتلاه الرئيس أبو مازن مُشاركين. أما الحاوي الذي يجلس ساكناً إلا من الفتنة عند تقاطع قُصر النظر يرى العالم من ثُقب إبرة في غزة بالتأكيد سيغيب في حدود اللاجدوى.



