لماذا تخشى تل أبيب الإفراج عن أطباء غزة؟.. حملة للكشف عن مصير أبو صفية والهمص

أكتوبر 14, 2025 - 10:59
لماذا تخشى تل أبيب الإفراج عن أطباء غزة؟.. حملة للكشف عن مصير أبو صفية والهمص

أطلق مغردون ونشطاء فلسطينيون وعرب حملة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الطبيبين الدكتور حسام أبو صفية والدكتور مروان الهمص، وذلك بعد أن أبلغ كيان الاحتلال الوسطاء في مفاوضات تبادل الأسرى رفضه القاطع إدراج اسميهما ضمن قوائم المفرج عنهم.

وتحت وسم #الحرية_لأطباء_غزة، تساءل المغردون عن الأسباب التي تدفع الاحتلال للخوف من طبيبين كل جريمتهما هي إنقاذ الأرواح، معتبرين أن إصرار الاحتلال على احتجازهما يفضح أزمة أخلاقية وإنسانية عميقة.

تركزت الحملة بشكل كبير على قصة الدكتور حسام أبو صفية، الذي تحول إلى أيقونة للصمود الإنساني في قطاع غزة. ويرى النشطاء أن خطورة أبو صفية في نظر الاحتلال توازي خطورة قادة سياسيين كبار مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، ولهذا السبب يتم احتجازه في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية سيئة السمعة منذ اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وكتب مغردون أن أبو صفية "بثوبه الأبيض الذي لطخوه بالدماء، وبإنسانيته العالية وصبره الكبير، قد سجن قادة الكيان قبل أن يسجنوه". وأشاروا إلى تضحيته الشخصية الهائلة، حيث دفن أحد أبنائه بيديه خلال الحرب، ورغم ذلك رفض التهديدات وأصر على البقاء في مستشفاه لإنقاذ الأطفال والجرحى.

تساءل آخرون عن الخطر الذي يمكن أن يشكله طبيب على دولة مدججة بالسلاح، قائلين: "ما الخطر الذي قد يشكله طبيب يحمل سماعة لا سلاحاً؟ حين يُعتقل من يضمد الجراح، ندرك أن الأزمة أعمق من صراع، فهي أزمة إنسانية وأخلاقية".

وأكدوا أن أبو صفية والهمص، وغيرهما من الكوادر الطبية، تم اختطافهم من المستشفيات لأنهم رفضوا إخلاءها وترك المرضى والمصابين خلفهم لمواجهة الموت، وأن اعتقالهم هو محاولة لمعاقبتهم على إنسانيتهم.

شدد المشاركون في الحملة على أن إطلاق سراح الأطباء والطواقم الطبية يجب أن يكون أمراً غير قابل للنقاش ضمن صفقة تبادل الأسرى، فهم كوادر إنسانية مدنية اختُطفوا أثناء أداء واجبهم.

وحذروا من أن صمت الوسطاء أو عدم إدراجهم ضمن المطالب الرئيسية، يُعد منحاً للشرعية لرواية الاحتلال التي تزعم أن المستشفيات كانت بنية تحتية عسكرية وأن العاملين فيها جزء من تلك المنظومة.

وتصاعدت الدعوات للضغط على الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق، لإلزام الاحتلال بالإفراج الفوري عنهم، واعتبار حريتهم اختباراً لجدية المجتمع الدولي في حماية العاملين في المجال الإنساني.