غياب هنية عن قمه الصين يثير تساؤلات..نجاح مشروط لقمة الصين
احمد ابراهيم
انتهى لقاء المصالحة الفلسطينية الذي جرى في الصين، أمس الثلاثاء، توصل المجتمعون إلى اتفاق وحدة جديد بضم القوى أبرزهم حماس والجهاد الاسلامي في إطار منظمة التحرير .
على الرغم من أهمية الاتفاق، الذي تضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية ، ومجلس وطني جديد، يرى مراقبون أنه عوامل نجاحه تكمن في تحديد جداول زمنية سريعة لتنفيذ بنود الاتفاق في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
اتفاق الصين ورغم أهميته في هذه المرحلة الحرجة، فإن نجاحه مرهون بترجمة نتائجه على الأرض، ومدى جدية القادة في تجاوز الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي مضى عليه قرابة عشرين عاما.
شعبيا لم يحظى لقاء المصالحة الفلسطينية الجديد باهتمام ، لأن سبقه عشرات اللقاءات طيلة السنوات الماضية دون نتيجة ، لكن دول غربية يقول الكاتب نقلا عن مصادر موثوقة "أن بعض من الحكومات الغربية ومنها بريطانيا وحتى بعض من الجهات الأميركية تابعت أيضا مسار هذه المحادثات ، ووضعت لها أيضا ورقة تقدير موقف لبحث مدى جدية حركة حماس تحديدا في تحقيق المصالحة ، خاصة عقب انتهاء الحرب على غزة ، في ظل الدعم المنتظر الذي تنوي الكثير من الدول تقديمه من أجل إعادة إعمار غزة ، وهو ما يجب أن يتم في ظل وحدة فلسطينية كاملة وشاملة .
من جهة اخرى، قوبل عدم ذهاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للصين، وايقاد موسى ابو مرزوق ، يؤشر ربما بعدم الجدية في إنجاح الاتفاق الجديد ، ويكون مصيره كما اللقاءات السابقة التي لم يتم ترجمتها على أرض الواقع .
فيما ترى مصادر اخرى، نقل عنها الكاتب ، أن حركة فتح ترى في لقاء الصين خطوة مهمة لمواجهة التحديات أبرزها وقف الحرب ورفع المعاناة عن قطاع غزة، والوحدة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية لتكون رسالة حاسمه لإسرائيل.