أهمية وحدتنا الوطنية الفلسطينية

سعدات عمر

أكتوبر 13, 2025 - 13:37
أهمية وحدتنا الوطنية الفلسطينية

أهمية وحدتنا الوطنية الفلسطينية
          سعدات عمر 
وحدتنا الوطنية الفلسطينية هي مفتاح المخرج من المأزق. مأزق الإنقسام، والانشقاق، والتشظي. فالحرب لا تكون بالصدفة كما أن الانقلابات الدموية أو البيضاء إحدى وسائل الوصول إلى الغاية، ومنذ فجر التاريخ البشري تعددت أشكال النمط الانقلابي وصراع الإنسان في اختيار منظومة حياته الإجتماعية والاقتصادية والفكرية، واختيار معتقداته السياسية والدينية، وبقي الصراع والإنسان صنفوان متلازمان بين الفكرة ومسارها. أقصر الطُرق، وحرق المراحل الذاتي والموضوعي. القوة والضعف، والخيارات الكثيرة كما هي حال اليوم للفلسطيني وأزماته. أن يسلك الطريق عبر محطاته التاريخية أو الانزلاق في شباب الصعود والهبوط بين الفرحة والقنوط. أن يكون شجاعاً أو جباناً أو بين ما يمكن أن يحافظ على ما حققه من إنجازات أو الاستمرار في إخفاقاته. إن التاريخ لا يكرر نفسه، ولا يستنسخ أبطاله فلكل زمان دولة ورجال، وذاكرتنا تحمل أسماء عُظمائنا في الزمان والمكان حتى لعنة الجغرافيا. بعد وقف إطلاق النار في غزة بهمة أبطالها الميامين ترامب ونتنياهو وغيرهم مضت الأيام التي انغلقت فيها حماس على حكم غزة بمفهومها الخاص الذي ضم روافدها، وقنواتها المختلفة وأقامت بينها وبين الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية سداً حديدياً لا منفذ له إلا منفذ التعالي، وعبادة الذات، وصنمية الجاهلية بمقاييس لتعيين الحدود وذلك كي يؤلف مقياساً واحداً من مقاييس الحدود مثل التاريخ، والديمغرافيا، والاقتصاد، والأمن، ولكن للأسف هذه الاعتبارات جرى وضعها في خدمة إجرام دولة إسرائيل  بحيث غدت بتصرف حدود حرب الدمار والمجازر، والتهجير،    والجوع، والعري، والقهر، والاغتصاب بعدوانية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً. فشعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية، وكل العالم بما فيه أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا يعرف أن إسرائيل لا تستطيع نكران ذاتها، وتجاوز طبيعتها العدوانية الراسخة والمتأصلة من صلب مقومات وجودها. سبحان الله إلا جماعة التنظيم الدولي  للإخوان المسلمين. بعد كل الدمار الشامل لقطاع غزة وهذه المجازر التي أدت إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى ومليوني مُشرد لنبدأ أية محطة في العمل الوطني الفلسطيني مهما كانت بالتسلح بتاريخنا النضالي، وصمود جماهيرنا الفلسطينية والعربية بتاريخ ياسر عرفات، وأحمد ياسين، وفتحي الشقاقي بهذه الدروع وبغيرها وصمود القيادة الفلسطينية الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وسلطتها الوطنية الفلسطينية وقائدها الرئيس أبو مازن عندها نجترح المعجزة.