لا تملك وفاء السموأل ولا ايمان عيسى العوام

سعدات عمر

سبتمبر 27, 2025 - 08:24
لا تملك وفاء السموأل ولا ايمان   عيسى العوام

لا تملك وفاء السموأل ولا ايمان
            عيسى العوام 
             سعدات عمر 
للجمعية العمومية للأمم المتحدة مزاج سياسي ومغزى لحياتها الأيديولوجية وهي تَدَّعي ومنذ نشأتها أنها قامت لإقامة العدل ونصرة الشعوب المظلومة، لكن مع قضية شعبنا الفلسطيني وكأنها تريد فجأة أن تخلع كل السخام الفكري عن جسدها وروحها الذي اكتسبته في تاَمرها على شعبنا الفلسطيني منذ العام 1947 بعدم التزامها وعدم وفائها بما جاء بقرار التقسيم، وهي تحسب بدافع قوي لمجرد وقوعها في أميركا أنها شرّعت أبواباً كانت مقفلة أو محدودة وتُصَرِّح أنا إسرائيلية عنصرية، وأن وجودها كُلٌ من تقليد تصريحاتها وكفاف رؤياها فهي في كل فكرة تعتنقها تثير جوانب متعددة وخصبة، وهي مستحضر تجميل إضافي إلى تلك القفزة الأولى لنضوجها التي قامت بها مع قضيتنا الفلسطينية وتفهم كل شيءٍ ولا تستعمل غير حاستها الإسرائيلية بالتخطيط الهادئ. اختبرت الجمعية العمومية منذ نُشوئها درجة لا يمكن تصورها من الإرهاب والتآمر وفهمت بنفس الوقت الوحشية المرضية الاستعمارية للمستعمرة الإسرائيلية في فلسطين ولمندوبي أميركا والغرب في أي فيتو لصالح فلسطين وقضاياها العادلة وكذلك تفهمها اللامحدود لعملاء أميركا والغرب الاوروبي "وإسرائيل عندما يتفاعلون معها بصمت وخفية وبالحبر السري ولكنها وبحركات هستيرية من المندوب الأميركي ما تزالت أسيرة لقرارات أمريكا لكن أملنا سيكون كبيراً إذا صدقت نوايا بريطانيا أم وعد بلفور المشؤوم وفرنسا وايطاليا وإسبانيا بحماية شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بإرسال قوات من هذه الدول للجم إسرائيل ببغيها واعتداءاتها المتواصلة على أبناء شعبنا الفلسطيني وكذلك لكي تصدق نوايا شعوبها الأوروبية التي خرجت وطالبت بوقف المجازر والمذابح الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني المظلوم وكذلك لاثبات صدق ونيات الوفود المنسحبة المشاركة في جلسة الموتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين كي لا نتهم هذه الحركات بأنها حركات بهلوانية على المسرح الدولي تؤول في النهاية لصالح إسرائيل وملكها المجرم بتنياهو.
السموأل هو السموأل بن عريض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي شاعر جاهلي يهودي  عاش في حصن الأبلق شمال الجزيرة العربية ضُرب به المثل في الوفاء في حادثتين الأولى عندما استودعه هاني بني شيبان أطفاله قبل دخوله معركة ذي قار ضد الفرس فلما علم ملك الفرس أغراه بالمال والجاه والسلطة حتى يُسلمه أطفال هاني بني شيبان فأبى ذلك، وفي الحادثة الثانية عندما استودعه الشاعر الملك أمرؤ القيس دروعاً تعود لملوك كندة كانوا يتوارثوها فطلبها ملك الحيرة الغساني الحارث بن أبي شمر الغساني وألح في طلبها فأبى ذلك فدهمه الحارث بجيشه فأغلق السموأل الحصن ولكن إبنه كان خارج الحصن فاعتقله الحارث وساوم الحارث السموأل وَخَيَُرَهُ بين الدروع وقتل إبنه فاختار السموأل الوفاء بالذمة لامرؤ القيس. أما عيسى العوام فهو قائد مسيحي في جيش صلاح الدين الايوبي المسلم