نتنياهو قصة وأنتهت
عيسى دياب

نتنياهو قصة وأنتهت
هل كان يتطلب حرب إبادة لتنفضح الشخصية الصهيونية المتمثلة اليوم بنتنياهو وبن غفير وسموتريتش!
مع حلول العام الثالث على حرب الإبادة الصهيونية على الشعب الفلسطيني في غزة الأعزل الذي يقف مذهولاً تائها بين موته في بيته أو في خيمة نزوحه او خلال إستلامه لقمة من الطعام وعلى الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس ومع حلول العام ٣٣ على حصار السلطة الفلسطينية ومحاولة حلها لتصفية القضية بدأ ما لم يكن متوقعاً أن ينقلب أشد الداعمين للإحتلال الإسرائيلي من النخب الإعلامية السياسية الشهيرة جداً والمؤثرين على الصعيد العالمي ويبدوا أن الفضل يعود لنتنياهو الشخص الذي ينكر على غيره ما يفعله هو، فهو ينكر أفعال النازية ولم يفعلوا قليلاً مما فعل، هو كذاب دنيء هو شيطان التفرقة والجريمة هو الذي يقتل طفلاً جائعاً بحصاره بصاروخ وهل بعد ذلك جريمة!
إنقلب المؤثرين في الإعلام الأمريكي والبريطاني أصحاب الفضل الكبير على البروباغندا الصهيونية ومشروعها في الشرق الأوسط مثل بيرس مورغان و تاكر كارلسون الذي بدأ في طرح العديد من القضايا الحساسة جداً في تاريخ نتنياهو مثل أحداث ١١ أيلول وإنفجار برجي التجارة وإغتيال كل من يرغب نتنياهو بإسكاته مثالاً له: إغتيال تشارلي كيرك الذي ألمح إلى أن الجهة التي تقف خلف إغتياله هي إسرائيل بعد قرار إتخذوه وهم يأكلون الحمص نسخاً لقرار قتل المسيح التاريخي، أما ألأكثر إزعاجاً لهم هو تكرار نتنياهو انه يملك أمريكا وهي في جيبه!
لكل ظالم نهاية وها هو نتنياهو يتعثر في كل خطوة واتوقع أنه يعود إلى نفسه بالسؤال بعد كل مسألة كيف أخطئ هكذا!!! تخطئ لأن دورك إنتهى وتتحضر لتكون محط سخرية كل من سخرت من أصولهم أيها المختار من الله لتصل دماء الأبرياء إلى السماء بجرمك!
كنت أخشى منذ بداية حرب الإبادة أن تقوم مجنونية عالمية بعقد مؤتمر سلام في الشرق الأوسط مقدمين هذا المسخ وعملائه على أنهم حمائم سلام ومن المريح جداً ان هذا الإحتمال سقط!!
نتيناهو لا يعمل بالسياسة مقارنة بعمله بالإنتقام لمقتل أخيه في أفريقيا على يد قواته التي حاولت تحرير الأسرى، هذا الرجل الذي من غير المستغرب كيف يعتلي أعلى منصب في كيانه وهو غبي لا يفصل في العمل السياسي بين واقعة حدثت خلال الحرب والوضع القائم، هذا المسخ الذي يقتل كل من هو عربي بإيمان أنه أزال حشرة من على سطح الأرض ينقم على قتل شخص واحد ويعمل على مدى سنين لهدف قتل وتهجير الشعب الفلسطيني، هذا البربري الذي يدعي في كل مكان ان الحرب بين الحضاريين والبرابرة وهو كخط أمامي يدافع عنهم وهو الشيطان الذي عاش اجداده بأمان في حضارات العالم الإسلامي على مر التاريخ التي إكتشفت مبادئ كل هذه العلوم الحالية والديمقراطية والحقوق الإجتماعية وخاصة الأقليات وغيرها!
ولكن أحيانا نختصر كل الأحاديث والأحداث التي حصلت منذ تاريخهم أنهم ماكرين.
أمريكا الدولة التي تسعى إلى نشر ديمقراطيتها في العالم كما تقول يتطلب منها أن تخرج ملف إغتيال تشارلي كيرك ليكون واضحاً للعالم أجمع من قتله ومن أمر وخطط لقتله خاصة وأن تقارير عديدة من مقربين من تشارلي كيرك أنه إنقلب كلياً على دعم نتنياهو وحكومته بإختياره مصلحة أمريكا أولاً بينما يستعرض نتنياهو في كل مقابلة سيطرته على قرار الولايات المتحدة الأمريكية.
العالم الذي نعيش فيه تحكمه شريعة الأمم المتحدة التي أقرت أن الحرب على الشعب الفلسطيني هي حرب إبادة وإدَّعوا على نتنياهو ومن معه بتهمة الإبادة الجماعية والحق أن محاكمتهم وإدانتهم وإعدامهم حسب قوانين بعض الولايات المتحدة الأمريكية ممكن أن يكون علامة خير لمستقبل يخشى فيه المجرمين من عدالة العالم.
عيسى دياب