ترامب وويتكوف يجتمعان مع رئيس الوزراء القطري في نيويورك

التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، رئيس الوزراء القطري في اجتماع عشاء في نيويورك يوم الجمعة، بعد ثلاثة أيام من هجوم إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، على العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاغتيال الوفد الفلسطيني المفاوض.
وحاولت إسرائيل اغتيال قادة حركة حماس ، إثناء اجتماعهم في قطر يوم الثلاثاء لبحث مقترح الرئيس الأميركي ترمب الأخير، وهي ضربة عرقلت الجهود المدعومة من الولايات المتحدة للتوسط إلى هدنة في غزة وإنهاء حرب إسرائيل المستمرة على القطاع المنكوب منذ ما يقرب من عامين. وقد أُدين العدوان الإسرائيلي على نطاق واسع في الشرق الأوسط وخارجه باعتباره عملاً قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في منطقة متوترة أصلاً.
وورد أن ترامب أعرب عن انزعاجه من الغارة في مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء إسرائيل ، بنيامين نتنياهو، وكذلك في العلن، وسعى إلى طمأنة القطريين بأن مثل هذه الهجمات لن تتكرر.
وانضم إلى لقاء العشاء مع ترمب ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على العشاء، كبير مستشاري ترامب، المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف. قال نائب رئيس البعثة القطرية، حمد المفتاح، على قناة X: "انتهى للتو عشاء رائع مع الرئيس الأميركي".
وجاءت اجتماع العشاء في نيويورك، عقب اجتماعٍ استمر ساعةً عقده آل ثاني في البيت الأبيض يوم الجمعة مع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وأفاد مصدرٌ مُطّلع على مجريات الاجتماع بأنهما ناقشا مستقبل قطر كوسيطٍ في المنطقة والتعاون الدفاعي في أعقاب الضربات الإسرائيلية على حماس في الدوحة.
وأفادت وزارة الخارجية القطرية في بيانٍ لها أن فانس وروبيو أعربا عن تقديرهما لجهود الوساطة الدؤوبة التي تبذلها قطر ودورها الفعال في إحلال السلام في المنطقة، وأن الدوحة "حليفٌ استراتيجيٌّ موثوقٌ به للولايات المتحدة الأميركية".
وأكد آل ثاني أن دولة قطر "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمنها وصون سيادتها في مواجهة الهجوم الإسرائيلي السافر"، وفقًا للبيان.
وكان ترامب قد أعرب عن استيائه من الضربة الإسرائيلية، التي وصفها بأنها عملٌ أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية.
وغادر وزير الخارجية الأميركي روبيو يوم السبت روبيو إلى إسرائيل ، حيث من المتوقع سيتحدث إلى القادة الإسرائيليين حول "التزامنا بأمن إسرائيل ومحاربة الأعمال المعادية لإسرائيل بما في ذلك الاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطينية تكافئ إرهاب حماس"، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت في بيان يوم الجمعة.
وتعتبر واشنطن قطر، التي تستضيف قاعدة العديد الأميركية، وهى أكبر قاعدة أميركية خارج الولايات المتحدة (و10 ألاف أميركي)، تعتبرها حليفًا خليجيًا قويًا. وكانت الدوحة وسيطًا رئيسيًا في المفاوضات طويلة الأمد لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين ، ولخطة ما بعد الحرب على غزة.
وألقى رئيس الوزراء القطري، آل ثاني، باللوم على إسرائيل لمحاولتها تخريب فرص السلام، لكنه قال إن قطر لن تتراجع عن دورها كوسيط.
وفشلت إسرائيل في اغتيال أي من كبار قادة حماس الذين تجمعوا في موقع غارة يوم الثلاثاء في الدوحة.
وحددت حماس هوية القتلى وهم جهاد لباد، رئيس مكتب المسؤول الكبير في حماس خليل الحية؛ وابن خليل الحية همام الحية؛ وثلاثة آخرون وُصفوا بـ"المعاونين" - إما مستشارين أو حراس شخصيين: عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد عبد الملك. كما قُتل ضابط أمن قطري، وهو العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الدوحة ستستضيف قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين لمناقشة الهجوم الإسرائيلي.