راهبة أمريكية: حماس حركة مقاومة تدافع عن شعبها.. والمسيحيون والمسلمون يعانون معاً من الاحتلال

أغسطس 17, 2025 - 11:13
راهبة أمريكية: حماس حركة مقاومة تدافع عن شعبها.. والمسيحيون والمسلمون يعانون معاً من الاحتلال

في مقابلة أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، أكدت الراهبة الأمريكية، الأم أغابيا ستيفانوبولوس، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي "حركة مقاومة تدافع عن شعبها وأرضها". وقد جاء هذا التصريح في وقت تعاني فيه فلسطين من ظروف صعبة نتيجة الاحتلال، حيث أكدت أن السياسات التي يتبعها كيان الاحتلال جعلت حياة الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين على حد سواء، "شديدة الصعوبة".

الأم أغابيا، التي تقيم في بلدة بيثاني بالضفة الغربية المحتلة منذ عام 1996، تحدثت في برنامج الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون عن تجربتها التي امتدت لعقدين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت أن المسيحيين الفلسطينيين يواجهون معاناة مشابهة لتلك التي يعيشها المسلمون تحت الاحتلال، بسبب القيود على الحركة، ومصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات.

وأشارت الراهبة إلى أن عدد المسيحيين الفلسطينيين قد تراجع بشكل كبير منذ النكبة عام 1948 نتيجة سياسات التضييق والتهجير. ولفتت إلى أن "المشكلة ليست دينية بل وطنية"، مشددة على أن المسيحيين يتعرضون للتمييز ذاته بسبب هويتهم الفلسطينية.

كما وصفت التلاحم بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين بأنه "طبيعي"، حيث ضربت مثالاً بالمدارس المسيحية في بيت لحم والقدس التي يدرس فيها غالبية من الطلاب المسلمين. هذا التلاحم يعكس الهوية الوطنية المشتركة بين جميع الفلسطينيين.

انتقدت الأم أغابيا بشدة ما وصفته بـ "الدعم الأعمى" الذي يقدمه بعض المسيحيين الصهاينة في الولايات المتحدة لكيان الاحتلال، قائلة إنهم يتجاهلون معاناة المسيحيين الفلسطينيين ويبررون الاستيطان ومصادرة الأراضي. هذا الدعم الأعمى يساهم في تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.

كما أشارت إلى تعرض كنائس ومؤسسات مسيحية في الضفة الغربية وقطاع غزة للقصف والدمار، معتبرة أن ذلك جزء من استهداف ممنهج للفلسطينيين. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تتزايد الانتهاكات ضد الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.

المقابلة التي حملت عنوان "هكذا يعيش المسيحيون في الأرض المقدسة" حققت أكثر من 12 مليون مشاهدة، واعتُبرت من أبرز الحلقات التي سلطت الضوء على الأوضاع الحقيقية للفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، تحت الاحتلال. هذا الاهتمام الواسع يعكس أهمية تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحالية.