أميركا تعيد تموضعها العسكري في العراق تحسباً لحرب جديدة

أغسطس 17, 2025 - 11:04
أميركا تعيد تموضعها العسكري في العراق تحسباً لحرب جديدة

تتجه القوات الأمريكية في العراق إلى إعادة تموضع جديدة، وذلك في إطار التكيف مع التهديدات المتزايدة بحرب محتملة بين إيران وإسرائيل. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تزداد التوترات في المنطقة، مما يستدعي إعادة تقييم الوضع العسكري الأمريكي في العراق.

وفقاً لمصادر مطلعة، فإن إعادة التموضع لا تعكس تغييرات طارئة على الاتفاق المبرم بين واشنطن وبغداد، والذي ينص على سحب مئات الجنود الأمريكيين بحلول سبتمبر 2025. هذا يعني أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالجدول الزمني المحدد، لكنها في الوقت نفسه تأخذ في الاعتبار التغيرات الأمنية المتسارعة.

كشف مسؤول أمريكي عن أن إعادة التموضع تشمل نقل القوات بين القواعد الأمريكية في المنطقة، وذلك استجابة لخريطة المخاطر الأمنية الجديدة في العراق ومحيطه. هذه الخطوة تعكس الحاجة إلى التكيف مع التهديدات المتزايدة، خاصة في ظل التصعيد بين إيران وإسرائيل.

في قاعدة "عين الأسد"، غرب العراق، شهدت عمليات نقل وتخزين لمعدات عسكرية أمريكية، مما يشير إلى استعدادات متزايدة لمواجهة أي تطورات قد تطرأ. وقد تم نقل أجهزة كشف مبكر ورادارات إلى مواقع أخرى، مما يعكس أهمية تعزيز القدرات الدفاعية.

الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، سمع "أجوبة غير مريحة" من المسؤولين العراقيين بعد اقتراحه المساعدة في ضبط الحدود المشتركة. وقد أبلغوه بأنهم "غير قادرين على مهمة فشلت فيها إيران بما تملك من قدرات"، مما يعكس التحديات التي تواجهها العراق في التعامل مع الوضع الأمني.

تتزايد المخاوف من أن تؤدي هذه التوترات إلى تصعيد عسكري، مما قد يؤثر على الأمن الإقليمي ويزيد من تعقيد الوضع في العراق. من المهم أن تتابع الدول المعنية عن كثب التطورات في المنطقة وأن تعمل على تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة.