فصول المعاناة لا تنتهي في قطاع غزة

تستمر المعاناة في قطاع غزة المحاصر منذ 23 شهراً، حيث يتجاوز عدد الشهداء 60 ألفاً والمفقودين نحو 11 ألفاً، مما يجعلها أكبر كارثة بشرية في التاريخ الحديث.
يعاني سكان القطاع من نقص حاد في مواد التنظيف الشخصية والبيتية، حيث منع الاحتلال دخولها منذ أكثر من خمسة أشهر، مما أثر سلباً على الصحة العامة والنظافة.
تشير التقارير إلى أن أسعار مواد التنظيف في الأسواق تفوق الخيال، مما يجعلها بعيدة عن متناول أغلبية المواطنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية قاسية.
عبد السلام خليفة، أحد المواطنين، يروي تجربته في البحث عن قطعة صابون، حيث لم يجد شيئاً في السوق وعاد خائباً، مما يعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان.
سلمان العقاد، أب لثلاث بنات، اضطر لقص شعرهن بسبب انتشار حشرات الرأس، مشيراً إلى أن الشامبو المتوفر قد يكون ضاراً في ظل غياب الرقابة الصحية.
أسعار مواد التنظيف مثل الصابون والشامبو ارتفعت بشكل غير معقول، حيث وصل سعر قطعة الصابون إلى 65 شيقلاً، مما يعكس الأزمة الاقتصادية الخانقة.
تفتقر الأسواق أيضاً إلى مساحيق الغسيل والكلور ومعطرات الجو، مما يزيد من معاناة النازحين الذين يعيشون في ظروف غير صحية.
أم خليل صقر، مواطنة، تعبر عن معاناتها في تنظيف الأواني بسبب نقص سائل التنظيف، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية.
تؤكد الأونروا على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث لم يُسمح بإدخال أي مساعدات لأكثر من 5 أشهر، مما يزيد من حدة الأزمة.
تتزايد معاناة المواطنين مع نفاد حفاظات الأطفال والمسنين، مما يهدد صحتهم في ظل استمرار الحصار وعدم وجود أمل في تحسين الوضع.
المهندس عاطف أبو دقة يتحدث عن معاناة والده المسن بسبب نقص الاحتياجات الأساسية، مما يعكس واقع الأسر الفلسطينية في القطاع.
النازح رائد أبو العلا يعبر عن حزنه لعدم قدرته على توفير الحليب لطفله، مما يبرز تأثير الحصار على الأطفال.
تسجل الأونروا نقصاً حاداً في الحفاظات ومستحضرات التنظيف، مشددة على أهمية توفير هذه المستلزمات للحفاظ على صحة الأطفال.
تستمر أزمة غزة في التفاقم مع إغلاق المعابر، مما يجعل المساعدات الإنسانية المصدر الرئيسي لتأمين احتياجات الأسر.