الخارجية الأميركية: رئيس مجلس النواب جونسون يعبر عن رأيه بشأن الضفة الغربية

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ، تامي بروس، أن ما قاله رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون (جمهوري من ولاية لويزيانا) يوم الاثنين في مستوطنة أرييل بشأن الضفة الغربية والتي وصفها بيهودا والسامرة، يمثل رأيه الشخصي.
وكانت بروس ترد على سؤال صحفي (أثناء مؤتمرها الصحفي في مبنى الخارجية) عن موقف الحكومة الأميركي من زيارة جونسون للمستوطنة وقوله أن "يهودا والسامرة هي أرض اليهود التاريخية" . ولكن لدى متابعة ردها الأول بسؤال عن موقف الحكومة الأميركية من ذلك، اتسم ردها بعدم الوضوح والالتباس ، حيث قالت الناطقة "إنني لن أتحدث هنا عن رأي الحكومة".
وقام رئيس مجلس النواب الأميركي، جونسون بزيارة مستوطنة "أرييل" في الضفة الغربية المحتلة، يوم الاثنين، حيث ألقى كلمة في مؤتمر للمستوطنين، وذلك برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي ، في خطوة غير مألوفة من أحد أقوى المسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة.
ووفقًا لمارك زيل، رئيس "الجمهوريين في الخارج" في إسرائيل، قال جونسون: "إن جبال يهودا والسامرة ملكٌ للشعب اليهودي"، منتقدًا الدول التي تدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.
من جهتها كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية ، الثلاثاء، أن إسرائيل عرضت على جونسون "خرائط ووثائق" تتعلق بكيفية فرض السيادة الإسرائيلية (الضم) على الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب الصحيفة، جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع جونسون، الإثنين، في مستوطنة "شيلو" شمال شرق رام الله وسط الضفة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يُبلغ فيها نتنياهو مسؤولين أميركيين – من ضمنهم جونسون والوفد المرافق له – بعزم إسرائيل اتخاذ "قرار عسكري لا مفر منه في غزة"، وفق ما نقلته الصحيفة.
وكانت تقارير وتسريبات إسرائيلية قد تحدثت في الأيام الأخيرة عن نية نتنياهو إعادة احتلال قطاع غزة، الذي سبق أن احتلته إسرائيل لمدة 38 عاما (1967-2005).
وقالت "يسرائيل هيوم" إن السلطات الإسرائيلية قدمت خلال اللقاء خرائط ووثائق توضح رؤيتها لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة، دون الكشف عن تفاصيل هذه الوثائق.
ويرى مراقبون أن أي خطوة لضم أي جزء من الضفة الغربية من شأنها أن تُنهي فعليا إمكانية تطبيق حل الدولتين، الذي تدعمه الأمم المتحدة ويشكل الأساس لأي تسوية سياسية مستقبلية.
ولطالما كان جونسون حليفًا لليمين الإسرائيلي، مستغلًا منصبه كرئيس لمجلس النواب لدعم جهود تعزيز مواقف اليمين بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني (في كل من أمريكا وإسرائيل). كما أنه يعتبر من أقرب المقربين لمنظمة: "لجنة العمل الأميركية الإسرائيلية-إيباك"، التي استلم منها في عام 2024 الانتخابي مبلغ $796,000 (سبعمائة وستة وتسعون ألف دولار) لتمويل حملته الانتخابية.
ومن بين المشرعين الذين انضموا إلى جونسون في الرحلة النائبة الجمهورية من ولاية نيويورك، كلوديا تيني، رئيسة تجمع أصدقاء يهودا والسامرة الذي تأسس في وقت سابق من هذا العام لدعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.