كلمات لنصرة أهلنا في غزة وإسناداً للأسرى

سعدات عمر
صادف أمس يوم الأحد الثالث من آب اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة وإسناداً للأسرى في سجون ومعتقلات العدو الإسرائيلي المحتل وبهذه المناسبة أوجه لأهلنا في غزة وأسرانا في معتقلات وزنازين العدو الإسرائيلي المحتل.
بسم الله الرحمن الرحيم
قضيتكم هي قضية شعبنا الفلسطيني قضية قدر وحق مطلق قضية الإنسان من حيث هو إنسان. قضية تُحارب الإغتيال والتزوير والفناء والانتحار. قضية لها وهج سحري وصوفية خفية لا تُدركها إلا المُعاناة المأساوية للألم والتفاعل معها حتى يتحول الألم المهدور إلى نور. قضية الحرب المؤامرة التي ما زالت دائرة. قضية ما سيحدث في المُستقبل المعلوم والمجهول. قضية لن يكون موضوعها إلا تصفية التصفية. قضية يتوقف عليها ما يُريده شعبنا الفلسطيني. قضية انعكاس للفعل والإرادة في طلب ما هو حق في ذاته وحق للعروبة وفلسطين. فالمُجابهة مُجابهة تاريخية والتاريخ بثقله وقدره وجلاله سيمر بطريقكم. من فلسطين سجَّلَ التاريخ سطوره الأولى، ويعود التاريخ لٍيُشدد في حمل الصليب وفي عبور جديد لٍيُعانق المسيح المصلوب المرفوع إلى الله محمداً*صلعم* الذي عُرٍجَ به لتكون الصخرة المُشرفة قوية في بناء الحرية والوحدة والاستقلال. فشواهد قبور الشهداء بوحدتكم تتحرك وتتمرد وتثور. صبر عزيمتكم وتحركاتكم ضد الظلم والطغيان على مستوى الشارع ومقارعة السجَّان إنما تعكس حقيقة الجماهير الفلسطينية والعربية وحالتها النفسية بفقدان الثقة بالأنظمة العربية وعروشها وجيوشها، وهيئة الأمم المتحدة وان هذا الصمود وهذا التحرك الرافض للابتزاز هو إلهام لمشاعر الإيمان والأمل بالانتصار المحتوم للإنسان الفلسطيني، والقومية والنضال والتضحية، وأمام المأساة والتشرد والتهجير والاعتقال والقتل ومصادرة وتجريف الأراضي ومواصلة الإستيطان والتهويد والحصار وقتل الطموح والحق قضية تُصبحُ الأمم المتحدة أمامها لُعبة للكآبة والمرارة، وتُصبحُ قراراتها كلاماً زيفاً أمام الضمير، والحُكمُ بحد السيف والمراكز والمناصب ثياباً بالية. ثورة فلسطين بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وسلطتها الوطنية في الأرض وهجاً حاراً مُحرقاً تتناول الجريمة والتَّفرُّد والانقسام والاضطهاد والخطأ. ثورة فلسطين بمنظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية تفضح عما هو تقصير عربي وأممي وأزلي وأبدي، وخالد للقضايا الخاسرة التي لا يمكن أن نُبصرها إلا من خلال إشعاع المُعَذٍّبَة المريرة من الخطاب العربي الرسمي للقضية الفلسطينية وللقيادة الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني ولجماهيرنا العربية على مستو الوطن العربي.
كل التحية والتقدير والاحترام والمحبة للمناضل المُحرر من سجون النازية في باريس جورج عبدالله.