ليست اول مرة

حمزة خضر و بلال حمدان

أغسطس 1, 2025 - 09:42
أغسطس 1, 2025 - 13:35
ليست اول مرة

ليست اول مرة.

حمزة خضر  وبلال حمدان

في العام ١٩٨٨ عقد اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في جنيف لرفض البيت الابيض منح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات تأشيرة دخول للولايات المتحدة الامريكية و كانت تلك السابقة الوحيدة في تاريخ الجمعية العامة. 

اذا كان البيت الابيض من خلال فرض عقوباته بمنع منح تأشيرات الدخول لقادة م.ت.ف و السلطة يهدف الى منع 

او اعاقة حضور و مشاركة القيادة الفلسطينية في اعمال الدورة الثمانون للامم المتحدة فيمكن نقل اعمال الدورة

من نيويورك الى جنيف كما حدث في العام ١٩٨٨ حيث

امتنع البيت منح الزعيم ياسر عرفات تأشيرة دخول الى الاراضي الامريكية بدوافع مماثلة تعلقت باعلان الاستقلال الفلسطيني العام ١٩٨٨ / الجزائر و اقامة الدولة الفلسطينية

 و الذي حصد جملة من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية تركزت معظمها في المنطقة العربية و الاسلامية و بعض الدول في امريكا اللاتينية .

مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تثبت أنها أكثر ولاء وإيماناً بمشروع هرتزل المقر صهيونيا سنة ١٨٩٧ في بال سويسرا... وخلاصته الشعار الصهيوني ( حدودك يا اسرائيل من ال فرات إلى النيل ) 

وان بريطانيا وفرنسا وتحالفاتهم الأوروبية وبنيتهم الإعتراف بدولة فلسطينية على أكثر قليلاً من ربع مساحة فلسطين التاريخية إنما هي نوايا لدفن وعد بلفور... وزبدة اتفاقيات سايكوس بيكو.... ١٩١٦.. وسان ريمو ١٩٢٠ .

اذا تم هذا الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول القادم ....

فقد بدأنا كفلسطينين في أول خطوات تجسيد الدولة الفلسطينية.

وسيكون معنا الدول الأكثر استفادة من القضاء على مشاريع النفوذ الأوروبي القديمة والمشروع الصهيوني وهي الدول العربية الواقعة بين نهري الفرات والنيل والتي يجب أن تتماسك أكثر وتوحد جهودها المباركة مع منظمة التحرير الفلسطينية لدفن المشروع الصهيوني المدعوم بالكامل أمريكيا.

 ومن هنا نفهم قرارات أمريكا بفرض عقوبات على منظمة التحرير وعلى السلطة الفلسطينية والتي يجب أن لا تهتز فهي اصلا غير مستفيدة من اي دعم أمريكي.... ويجب الإستمرار بالصمود ومقاومة أي سلوك صهيوني على الأرض فمعركة العض على الأصابع قد بدأت .... ولن تكون أصابعنا وحدها تحت اضراس الصهاينة وحليفهم أمريكا.