تزايد الشكوك في الإدارة الأميركية بشأن نتنياهو

يوليو 21, 2025 - 13:24
تزايد الشكوك في الإدارة الأميركية بشأن نتنياهو

أفاد موقع"آكسيوس" الأميركي ، أن البيت الأبيض أعرب عن قلقه إزاء قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في سوريا، وفقًا لما نقله مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأحد، واصفين إياه بـ"المجنون" و"الطفل الذي لا يحسن التصرف".

ونقل الموقع الإخباري عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: "تصرف بيبي (نتنياهو) كالمجنون. إنه يقصف كل شيء طوال الوقت"، مستخدمًا لقب نتنياهو "هذا قد يقوض ما يحاول ترمب القيامبه". 

يشار إلى أن إسرائيل بدأت بشن غارات على القوات السورية التي تتوغل في السويداء يوم الثلاثاء بعد اتهام قوات الحكومة المحلية بقتل العشرات في مدينة السويداء الدرزية، ويوم الأربعاء، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبانٍ رئيسية في دمشق.

وبحسب الموقع، أعرب البيت الأبيض عن قلقه إزاء قرارات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في سوريا، وفقًا لما نقله مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأحد، واصفين إياه بـ"المجنون" و"الطفل الذي لا يحسن التصرف".

"الشعور هو أن كل يوم هناك شيء جديد. ما هذا بحق الجحيم؟" هذا ما قاله مسؤول أميركي كبيرآخر بعد أن أصابت قذيفة دبابة إسرائيلية كنيسة في غزة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، فيما وصفه جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه خطأ.

وفي حين أنه لم يتطرق ترمب علنًا إلى الغارة على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، إلا أنه أجرى مكالمة هاتفية غاضبة مع نتنياهو وطالبه بإصدار بيان يُعرب فيه عن أسفه للحادث، وهو مافعله نتنياهو بعد ذلك بوقت قصير.

وكما صرّحت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس للصحفيين، إن الرئيس "لم يكنسعيدا" في إشارة على أن ترمب كان غاضبا.

وبحسب ما قاله مسؤول ثالث لموقع آكسيوس، فإن هناك شكوكًا متزايدة في الإدارة الأميركية بشأن نتنياهو وسياساته، مضيفًا أن نتنياهو أحيانًا يتصرف برعونة. 

وقد أظهر ترمب في خطاب عامغير مسبوق وبذيء اللسان، معربا عن إحباطه من إسرائيل الشهر الماضي عندما خططت لشنغارة جوية ضخمة ردًا على إطلاق إيران صاروخًا واحدًا بعد سريان وقف إطلاق النارالذي أنهى الحرب التي استمرت 12 يومًا.

ووفقًا لموقع أكسيوس، طلبالمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، من إسرائيل يوم الثلاثاء (15/7) وقفهجماتها على سوريا لإفساح المجال للدبلوماسية، ووافقت إسرائيل. ومع ذلك، قامت إسرائيليوم الأربعاء (16/7)، بشن هجمات واسعة النطاق في سوريا، بما في ذلك على مقرهاالعسكري وعلى مقربة من القصر الرئاسي.

وادعت إسرائيل إنها تتصرفدعماً للدروز، الذين يشكلون جالية كبيرة في إسرائيل ويُنظر إليهم على أنهم أقليةموالية، ويخدم الكثير منهم في الجيش الإسرائيلي.

اشتكى كل من السعودية وتركيا إلى البيت الأبيض، وكذلك فعل باراك والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.

ونُقل عن مسؤول أميركيقوله: "فاجأ القصف في سوريا الرئيس والبيت الأبيض. لا يحب الرئيس مشاهدةالقنابل تُلقى على التلفزيون في بلد يسعى للسلام فيه، وأصدر إعلاناً ضخماًللمساعدة في إعادة إعماره".

وقال أحد المسؤولين:"إن أجندة نتنياهو السياسية تُسيطر على رشده. سيتضح أنه خطأ كبير ارتكبه علىالمدى الطويل".

صرح مسؤول إسرائيلي كبيرلوكالة أكسيوس أن ترمب حث نتنياهو على التمسك بالأراضي السورية في بداية ولايته،ولم يشتكِ من العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.

وقال المسؤول: "تريدالولايات المتحدة الحفاظ على استقرار الحكومة السورية الجديدة، ولا تفهم لماذانهاجم سوريا بسبب الهجمات على الدروز هناك". حاولنا أن نشرح لهم أن هذا هوالتزامنا تجاه الطائفة الدرزية في إسرائيل.

وأفاد المرصد السوري لحقوقالإنسان، وهو مراقب حرب مقره بريطانيا، بمقتل أكثر من 1000 شخص منذ اندلاع العنفقبل أسبوع، من بينهم 336 مقاتلًا درزيًا و298 مدنيًا من الأقلية الدرزية، بالإضافةإلى 342 من أفراد الأمن الحكوميين و21 بدويًا سنيًا.