لذلك نريد معبرا

لذلك نريد معبرا ...
منعت سلطات الاحتلال الصهيوني اللجنة العربية - الاسلامية من زيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة و حيث تهدف الزيارة الى بحث الجهود المتعلقة بالمؤتمر الدولي المزمع عقده في شهر حزيران من العام الجاري في الامم المتحدة لتنفيذ حل الدولتين بقيادة كل من السعودية و فرنسا و كما انها زيارة تأييد و دعم للشعب الفلسطيني و تأكيدا على مواقف الامتين العربية و الاسلامية تجاه القضية الفلسطينية .
ماذا يريد الاحتلال ؟
ما يريده الاحتلال هو ان يوصل رسالة للعالم مفادها بانه المتحكم و صاحب السلطة الوحيدة على الاراضي الفلسطينية المحتلة في تحدي واضح و مستفز للجهود العربية - الاسلامية و الدولية التي تسعى الى تنفيذ حل الدولتين و احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط .
هل نستسلم للاحتلال ، ام نخضع له ؟
لا هذا و لا ذاك ... لا نستسلم و لا نخضع بل نذهب بالجهد الكامل نحو المؤتمر الدولي و الذي يجب ان يفضي بحصول فلسطين على عضويتها الكاملة في الامم المتحدة و العمل على ترجمة نتائج المؤتمر و مخرجاته على ارض الواقع و التي لابد ان تبدأ بإزالة العائق القائم في عملية التواصل الجغرافي بين فلسطين و الدول العربية حيث يتمثل هذا العائق بوجود معبر للاحتلال ( نقطة امنية - معبر اللنبي) بين جسر الملك حسين ( الاردن ) و معبر الكرامة ( فلسطين المحتلة) بحيث يصبح معبرا ثنائيا و ليكن تحت اشراف دول العالم اجمع على غرار معبر ( رفح - مصر ) و الذي عمل لسنوات طويلة تحت اشراف دولي .
نحن نريد ان يسجل الاشقاء العرب و المسلمين حضورا دائما في ارض فلسطين و لكن فليكن ذلك بارادتهم و ليس بارادة المحتل و ان منع الاحتلال حضورهم فذلك لانه يعبر عن ذاته في ذلك و لانه بدأ يرى بان الاشقاء العرب اصبحوا في قلب المواجهة معه .
حمزة خضر .