شأنكم الصقر نديماً لفلسطين 

مايو 24, 2025 - 08:27
شأنكم الصقر نديماً لفلسطين 

سعدات عمر 
شعبنا الفلسطيني حقيقة له كيان يعيش حالماً بالعودة بكل كثافة، وهو بأمس الحاجة إلى إعادة تكوين جذرية بارادة عودة قطاع غزه إلى الشرعية التي هي إرادة العد. لأن الشخصية الفلسطينية المُوحَدة تتخذ وزناً أكبر بمنظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية الفلسطينية، وشعبنا الفلسطيني هو الثقل الحقيقي الراسخ الثابت على الثوابت، والوفي لقضيته بوجدانه الوطني، وأثره الحسن، والقواعد التي يحافظ بحرص حتى لا يتبخر في الحلم أو في المثاليات. فاعلان النضال الوطني الفلسطيني بشقيه العسكري، والسياسي موجود في موسسات السلطة الفلسطينية حيث إذا ترسخ هذا الوجود في الحلم على مستوى الوطن العربي فإنه بالتأكيد سيشكل خطراً كبيراً من الأمة العربية التي تضيع ملامحها بين تناثر دولها المصطنعة. إن استقلالية شعبنا الفلسطيني ومحافظته على شخصيته المميزة يعودان أساساً إلى روحه الوحدوية الطاهرة. لأن إنسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي من غزة، وانهاء الإنقسام سيلحقها تحصيل حاصل إنسحاب هذا الإحتلال الإسرائيلي من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة الت أحتلتها اسرائيل في حرب حزيران 1967، وبهذا الحدث سيكتشف شعبنا الفلسطيني في جناحي الوطن من جديد أنه مستمر بالبقاء، والتواصل مع مسيرته الثورية، وهذا يحدث أكثر فأكثر في الزمن الثلاثي المتحد، والعملية الكاملة في الوحدة الوطنية الفلسطينية كطريق وحيد نحو الأصالة الفلسطينية المرتبطة بالتحدي الرامي إلى العيش حياة سعيدة وكريمة بعيدة كل البعد عن الفئوية الممقوتة.