عُقدة الانقسام لعنة تُطاردنا

عُقدة الانقسام لعنة تُطاردنا
سعدات عمر
العُقدة هي التردد في اتخاذ أية خطوة وحدوية اليوم وعلى أساس ذلك تحاول بصورة مباشرة أو غير مباشرة أن تضع أُسس المُستقبل الفلسطيني بعد تدمير قطاع غزة أو بعبارة أخرى يُحاول من كان سبباً في الإنقسام أن يضع شروطاً كي يبقى في الحكم لينجو من المُحاسبة وطبيعي أن يدّعي من قام بالانقلاب أن شروطه علمية وأنها بنفس الوقت موضوعية وأنها مبنية على تحليل الواقع كانتصار رغم الدمار البشري والمادي الشامل وهي أساساً ضد الوحدة الوطنية وهي تُطالب بالوحدة المدروسة المستندة على نفس الأسس الراسخة التي ساعدت على قيام الإنقلاب ومهما يكن فهذه الشروط مسألة معقدة وصعبة الاستقراء لإنقاذ ما تبقى هذا ان بقي شيء. لذلك لا بد من الرجوع للواقع ولتفاصيله ولفحص الحوادث وعقد المقارنات والنظر للأموز من الداخل على حقيقتها لأقصى درجة من أجل الوصول لفهم أكثر صحة لأسباب الإنقسام وانقلابه الدموي الذي يدمي قلب شعبنا الفلسطيني لغاية الآن والذي يحتاج إلى المادة الخام أي البيانات تلك البيانات أو الحقائق كاملة بأن حماس المُجرمة ليست حركة مقاومة فلسطينية بل هي فصيل خادم لجماعة الإخوان المسلمين في إنتاجهم بتأثير هذه العُقدة إلى التفسير والتعليل الخاطئ المغلوط كما يجيء في إعلام تلفزيون الجزيرة لتذهب الجهود في طريق سلبي لا طائل ورائه يخدم إسرائيل ومؤسساتها السياسية والعسكرية والأمنية بدلاً من أن تنصب لمقاومة الإنقسام وانهائه ومحاصرة آثاره النفسية وتبديدها وتحصين المجتمع الفلسطيني بوحدته الوطنية. علماً إن العقبة النفسية التي تواجه قضية الوحدة الوطنية الفلسطينية تحتاج لنضال أخلاقي وسياسي ولنضال ثقافي تغبوي. إن أهمية هدف الوحدة الوطنية الفلسطينية لحاضر ومستقبل شعبنا الفلسطيني هو التغلب على المشاكل التي تمنع الإنسان الفلسطيني القوي الإرادة أن يستأنف المسيرة للوصول إلى الدولة الديمقراطية المستقلة.