مجلس الشيوخ يصادق على داعية ضم الضفة الغربية، هاكابي، سفيرا في إسرائيل

صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، تعيين حاكم ولاية أركنساس السابق، مايك هاكابي، سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، مُعيّنًا بذلك محافظًا يمينيا متشددًا مؤيدًا لإسرائيل في هذا المنصب الرفيع، في ظلّ حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي أيدها (هاكابي) بانتظام منذ يومها الأول.
وصادق المجلس على هاكابي بأغلبية 53 صوتًا مقابل 46 صوتًا، على أسس حزبية إلى حد كبير، حيث أيّد جميع الجمهوريين مرشح الرئيس دونالد ترامب، بينما صوّت جميع الديمقراطيين ضده باستثناء جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا، الذي لم يخصص أي عمل لولايته منذ 7 تشرين الأول 2023، وركز كل طاقته ، وطاقة طاقمه الاستشاري للعمل من أجل دعم إسرائيل في حربها، مما دفع أغلبية الطاقم للاستقالة.
وهاكابي، وهو مسيحي إنجيلي تبشيري، كان مؤيدًا صريحًا لإسرائيل طوال مسيرته السياسية، ومدافعًا منذ فترة طويلة عن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وعن ضرورة ضم الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل، مشيرا إليها منذ بدء حياته السياسية ك"يهودا والسامرة".
وقال المنتقدون إن المرشح الجمهوري السابق للرئاسة كان حزبيًا للغاية بحيث لا يُمثِّل الولايات المتحدة نظرًا لحساسية المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة وتجنب حرب إقليمية أوسع. لكن مؤيدي هاكابي قالوا إنه يعرف إسرائيل جيدًا، إذ زارها أكثر من 100 مرة، وكان في وضع جيد للعمل عن كثب مع ترمب.
قال السيناتور الجمهوري جيم ريش من ولاية أيداهو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وهو يحث على دعم المرشح: "نحن بحاجة ماسة إلى سفير مؤهل في المنطقة، ولا شك لدي في أن مايك هاكابي هو ذلك الشخص".
من جهته ، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن تعيين هاكابي "خبر رائع لشعب إسرائيل".
وكتب سموتريتش على موقع X الأربعاء: "مايك صديق حقيقي للشعب اليهودي وداعم قديم لدولة إسرائيل - رجل ذو إيمان عميق والتزام راسخ بالرابطة التاريخية بين بلدينا العظيمين".
في الشهر الماضي، قلل هاكابي من أهمية دعمه القديم لضم الضفة الغربية خلال جلسة استماع مرتقبة بشدة لتأكيد تعيينه، مؤكدًا أن دوره كسفير سيكون تعزيز سياسة ترامب وليس معتقداته الشخصية. ورفض تأكيد عزمه على الدفع لضم الضفة الغربية، قائلاً: "إذا تم تأكيد تعييني، فسيكون من واجبي تنفيذ سياسات الرئيس، لا سياساتي. السفير ينفذ سياسات الرئيس. سبق لي أن أيدت الضم، لكن ليس من حقي أن أجعل ذلك سياسة الرئيس".
على الرغم من هذا الإصرار، تجلّت مواقف هاكابي بوضوح عند سؤاله عن حل الدولتين، وتجنّبه الإجابة عن أسئلة حول الضم الإسرائيلي المحتمل.
قال: "إذا كنا نتحدث عن سرقة الأرض وانتزاعها منهم... نعم، فهذه مشكلة. أما إذا كنا نتحدث عن شراء الأرض، فهذه صفقة مشروعة"، مضيفًا أن "الضم لا يعني تهجير الناس. سيوفر الأمن والفرص. هل سيتمكنون (الفلسطينيون) من العيش بحرية؟ إنهم يعيشون بحرية بالفعل".