ترمب يقول إن إسرائيل ستكون "قائدة" ضربة على إيران إذا فشلت المحادثات النووية

أبريل 10, 2025 - 18:29
ترمب يقول إن إسرائيل ستكون "قائدة" ضربة على إيران إذا فشلت المحادثات النووية

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء بأن إسرائيل "ستقود" أي ضربة عسكرية إلى جانب الولايات المتحدة ضد إيران إذا فشلت المحادثات النووية.

وعندما سُئل عما إذا كان سيستخدم الوسائل العسكرية ضد إيران إذا لم توافق الأخيرة على الاتفاق النووي، أجاب ترمب: "إذا تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً، فسنستخدمه".

وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي: "من الواضح أن إسرائيل ستكون منخرطة بقوة في ذلك - ستكون قائدة ذلك"، فيما يبدو أنها المرة الأولى التي يهدد فيها صراحةً بتوجيه ضربة لإيران من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

لكنه يبدو أنه تراجع جزئياً عن تصريحه في اللحظة التالية. "لا أحد يقودنا. نحن نفعل ما نريد".

ويقول إن الولايات المتحدة ستستخدم "بشكل قاطع" القوة العسكرية ضد إيران إذا لزم الأمر، وأن لديه جدولاً زمنياً للمدة التي سيستغرقها ذلك، على الرغم من أنه لم يحددها. وذكرت التقارير أن ترمب سيمنح العملية التفاوضية مدة شهرين. ويقول الرئيس الأميركي إن الاجتماع العالي المستوى، المقرر يوم السبت في عُمان هي "بداية" عملية. ومن المقرر أن يمثل مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الولايات المتحدة، بينما سيمثل إيران وزير خارجيتها عباس عراقجي. وقد صرّح ترمب بأن المحادثات ستكون مباشرة، بينما قالت إيران إنها ستكون عبر وسيط.

ويقول ترمب: "لدينا القليل من الوقت، لكن ليس لدينا الكثير من الوقت لأننا لن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي".

"سندعهم يزدهرون. أريدهم أن يزدهروا. أريد لإيران أن تكون عظيمة. الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو السلاح النووي. إنهم يدركون ذلك".

ويزعم دون الخوض في التفاصيل: "لقد فوجئت قليلاً لأنه عندما تم تزوير الانتخابات، توقعت أنهم سيحصلون على السلاح لأنهم معي، كانوا مفلسين".

إلا أن الخبراء يختلفون على حجم ومدى القدرات العسكرية الإسرائيلية على تنفيذ ما تهدد به لوحدها ، كي تتمكن من تدمير البرامج النووية الإيرانية برمتها المتناثرة عبر بلد مساحته 650,000  ألف ميل مربع ( 1,650,000 كلم مربع )، معظمها في أعماق الجبال، بعيدا عن قدرة الطيران الإسرائيلي، الذي يستطيع توجيه ضربة أو ضربتين.

وبحسب خبير من الاستخبارات العسكرية قدم الاستشارة التقنية للفريق الأميركي في مفاوضات عام 2015 التي قادت لإبرام لاتفاق "خطة العمل المشتركة-أو الاتفاق النووي الإيراني" أبان إدارة أوباما ، "حتى تتمكن من تدمير هذه البرامج، هناك حاجة لقصف وغارات متتالية من القاذفات الثقيلة ، الطويلة المدى؛ بالتحديد قاذفات أل بي-52 ألأميركية ، غارة وراء غارة، لأسابيع طويلة – ربما أشهر، والعودة لتدميرها مجددا كل بضعة أشهر، وهذا التزام كبير على الولايات المتحدة تنفيذه دون تراجع" .

ويضيف الخبير للقدس : "كل التحليلات تشير إلى أن نتنياهو عاد من اجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض (يوم الاثنين، 7/4/2025) خاوي الوفاض، كون أنه كان لا يريد أن يسمع ما أخبره به ترمب عن أن الولايات المتحدة اختارت الدبلوماسية على الحرب مع إيران، وأنه أراد أن (نتنياهو أراد أن يسمع نبرة تهديدية ، وأكثر عدوانية من الرئيس الأميركي ، الذي لم يعيره انتباها بهذا الشأن، والآن يريد أن يسترضيه".