أثر الموقف العربي الموحد

بقلم : حمزة خضر
على ما يبدو ان الموقف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية بات مزعجا للبعض اصحاب الحسابات الحزبية
و الارتهان للمصالح الاقليمية حتى باتوا يضربون بالرمل تارة و بكف التنجيم تارة اخرى لا سيما و ان الاشقاء العرب يرون في الحركة الوطنية الفلسطينية العنوان العريض لنضال شعبنا الذي يمثل كفاحه طليعة الامة العربية في حرب التحرير الشعبية طويلة الامد.
لقد ارتفعت تحالفات و سقطت تحالفات و سقطت انظمة و تغيرت انظمة و بقيت الحركة الوطنية الفلسطينية هي الثابت الوحيد و الرقم الصعب في المعادلة الاقليمية محافظة على عمقها القومي و راسخة في وعي الامة العربية لتبقي على جسور الاتصال ممدودة نحو الجميع و ان اختلفنا في شأن حتما سنلتقي في شؤون اخرى.
لقد عجز المتملقون على هامات النضال و تضحيات الشعب ان يقدموا انفسهم وجوها جديده تعتلي صهوة جواد الشعب الفلسطيني و في ميدان الفروسية العربي سقطوا عن صهوة الجواد الاصيل فلم تقبلهم ميادين العرب التي شدت سرجها على ظهر جواد الحركة الوطنية و لذلك يسعى البعض الى ضرب وحدة الموقف العربي و تقديم الشعب الفلسطيني خصما للامة العربية .
ان الحركة الوطنية الفلسطينية تنظر الى العمق العربي بانه الجدار الاخير و الصلب المنيع و السند الوفي للشعب الفلسطيني و قضيته العادلة و انها ترى في كل عواصم عالمنا العربي طريقا لفلسطين و انها تراهن دوما على عمق الايمان بالقضية الفلسطينية في قلوب العرب انظمة و حكاما و شعوبا وهذا الرهان الصحيح و في خطابنا الوطني الذي يقدر هذه الامه و يحترمها نجد الصواب في تقديم الصورة الحقيقية عن واقع شعبنا الفلسطيني و الواقع الذي يعيشه شعبنا في ظل الاحتلال .
ان الحركة الوطنية الفلسطينية لم ترى يوما ما في العروبة خصمها لها و انما ترى في هذه الامة عنوان لقاء في مواجهة الاحتلال النقيض الوحيد للحركة الوطنية و العدو الوحيد لها .
ان تناقضنا الرئيسي و المبدئي مع الاحتلال فقط و نحن نقف في طليعة الامة العربية في مواجهة هذا المحتل .