ومن احق من فلسطين لنبعثر ايامنا في سبيلها؟

محمد القاروط ابو رحمه
تعرف على ذاتك اولا: أيهما أنت؟
واحد + ثلاثة + واحد + واحد وهكذا...إلى آخر العمر
أم واحد X ثلاثة X واحد X واحد وهكذا إلى آخر العمر
ملخص افكار
ضمن برنامج تجول أكثر تحبك الأرض أكثر، والذي ننفذه أسبوعيا تقريبا، طلب مني الفريق كالعادة أن احضر لهم شيئا من الكلام.
واحد في كلا الشخصيتين هو الطاقة، وثلاثة في كلا الشخصيتين، الفكر والمشاعر والجسد.
الطاقة هي الوقود الذي يحرك المشاعر والتفكر، فينتج المشاعر والأفكار، ثم يقوم العقل الواعي بإصدار الأوامر للمشاعر بالتفاعل مع الأفكار التي ينتجها الفكر.
ثم ينتج الشعور، فيصدر الشعور الأوامر إلى الجسد بالتصرف.
والطاقة تحتاج إلى شرارة لتشعلها.
والشرارة مصدرها من الدوافع، ومجموع الدوافع في ثلاثة مجموعات، الدوافع الخارجية والدوافع الداخلية، ودافع البقاء.
وحياتنا هي عبارة عن سلسلة ردود افعال على الأحداث التي تدور حولنا.
كيف تميز بين دوافعك؟
هذا المقال هو الدافع الذي سيطلق الشرارة لقارئه، فإما أن تسمح للشرارة بإشعال طاقتك لإكمال قراءته، او أن ترفض استثمار هذه الشرارة.
إذا أشعلت هذه المقال طاقت فكرك، فهذا يعني ان فكرك سيأمر مشاعرك بالتفاعل معها ثم يامر شعورك جسدك بالقيام بمهمة القراءة حتى آخر حرف، ولربما أعدت قراءته وحفظته عندك.
هذا المقال شرارة، سيطلق طاقة الألم او المتعة عند قارئه.
إذا تمتعت بقراءته، فهذه متعه، ولكن هل المتعه التي حصلت عليها هنا ستستخدمها في إيقاع الألم على الآخرين، او لتقدمه لغيرك لتحصل على المتعة من الثناء عليك،
في كلا الحالتين إن أشعلت الألم او المتعة من اجل مكافئة خارجية، فتكون دوافعك لقراءة هذا المقال خارجية.
أما إذا عززت بهذا المقال متعة المعرفة لديك لتستمتع بالسعادة والانجاز، ولتبتعد عن الم الجهل، فيكون قد أشعل طاقة الدوافع الداخلية.
أما اذا شعرت أن هذا المقال يهدد كيانك، فقد أشعلنا فيك نار دوافع البقاء.
أريد أن يعرف كل قارئ أن هذا المقال لا يمكن أن يكون شرارة لإشعال طاقة البقاء، ولا يهدد كيان احد أبدا، وان شعر أي شخص بذلك فليراجعني او ليذهب إلى اقرب طبيب نفسي.
طاقة الألم والمتعة هما الحياة، المهم كيف تتعامل معهما في السعادة والانجاز...ومن أين نتزود بالطاقة.
إذا كان المتعة، السعادة والانجاز، من الدوافع الخارجية فيكون التزود بالطاقة واستهلاكها من اجل الخارج. هنا أنت تحت رحمة غيرك، ان شاء تفاعل وان شاء تجاهل. إذا شاء زودك بالمتعة وان شاء سبب لك الما، أنت تحت رحمته.
أما الألم فان الفرد قادر على إنتاج الطاقة السلبية، ويزود بها نفسه بمجرد أي شرارة خارجية.
لاحظ معي هنا، أن مصادر الطاقة الأساسية لعمل الفكر والمشاعر والجسد هي نوعين:
مصادر داخلية ومصادر خارجية. وشرارتهما من الخارج، إن شئت رفضتها، وان شئت أشعلت بها طاقتك ألما او متعة.
وهذه ثلاثة استراتيجيات لإطلاق غيرة غيرهم عليهم:
الذين يستمتعوا لكي يقال عنهم سعداء، تعساء.
الذين يلتقطون صورا مع المشاهير او شخصيات المجتمع ليقال عنهم يعرفوا المشاهير ورجال المجتمع، ينقصهم تقدير الذات.
الذين يحققون انجازات ليسببوا الالم لغيرهم، الألم سيقتلهم.
علينا ان نهتم بما نملك ونرعاه، ونستمتع به، وننجز به، ونبحث عن مزيد من الانجاز والسعادة، ونحن نهتم بما لدينا اولا.
الذين يهتمون بمن لا يهتم بهم، ستكون حياتهم صفرا، تعساء، لأنهم سيخسروا ما لديهم، وان كسبوا اهتمام غير المهتمين بهم، سيفقدونهم أجلا أم عاجل.
ثلاثة أخرى وأخيرة
الاهتمام وتحقيق الذات والسعادة، بحاجة إلى فكر ومشاعر وجسد.
وبحاجة إلى طاقة، وبحاجة إلى دافع يطلق شرارة الطاقة للفكر والمشاعر والجسد،
من أين تتزود بالشعلة، ما الذي يطلق طاقة السعادة والألم، أنت أم ماضيك، أنت او غيرك. إنها طاقتك إذا ضربتها بثلاثة ظلت ثلاثة، وان زدتها إلى ثلاثة أصبحت أربعة.
ننجز من اجل تحقيق ذاتنا وليس ليقال عنا أننا ننجز
نفرح من اجل أنفسنا وليس لنسبب بفرحنا ألما للآخرين
نحن الأهم فكرا وشعورا وجسدا، نحن فقط ومن نهتم بهم يستحق منا استهلاك طاقتنا.
أليست طاقتنا عمرنا؟ فمن أحق منا ومن من نهتم بهم لنبعثر أيامنا عليه؟
ومن احق من فلسطين لنبعثر ايامنا من اجلها؟
وفي سبيل الله اجمل ايام عمرك اقضيها.