ألن نخجل. ألن نتعظ...؟

ألن نخجل. ألن نتعظ...؟
سعدات عمر
كثيرون يشمتون، وكثيرون يلومون، وكثيرون يقولون هذا من ايدهم الله يزيدهم. وجب على شعبنا المُطالبة بإلحاح لتجاوز حالة الانقسام اللعينة لأن الحالة ما عادت تُحتمل في الظروف الراهنة من أهم المهمات التي تواجه وحدة شعبنا الفلسطيني وإعادة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية في صيغة جدية ومتينة لتوحيد الصف الفلسطيني. وحدتنا الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد هي أم القضايا وهي مفتاح المخرج من المأزق بعد وقف إطلاق النار في غزة فلا عجب إطلاقا أن تكون قضية وحدتنا الوطنية الفلسطينية أكثر القضايا هيمنة وإلحاحاً في مختلف الأصعدة والأجواء والتواطؤ والتخاذل في حلها ستكون ساحاتها مرتعاً للمزايدات والتخريجات لصور المأزق الخانق والقائم حالياً في إطار حماس. إن منظمة التحرير الفلسطينية وهي تعتمد على القوى الأساسية لشرائح شعبنا الفلسطيني لا بد أن تقوم في كل مرحلة بتقدير دقيق للتغييرات التي تقع داخل الفصائل والمنظمات الفلسطينية وتُحدد بشكل سليم الأكثر خطورة الذي يجب الإطاحة به بتكتيكات مرنة بعيدا عن عفن الفصائل والمنظمات الفلسطينية وتقودها إلى تبني أشكالاً من العمل الفعَّال من أجل أهدافنا الفلسطينية المُحددة في مسيرة وحدتنا الوطنية الفلسطينية التي تدفع بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بدون توقف بعيداً كل البعد عن ملامح نشأة حماس وهزيمتها بعد تدميرها قطاع غزة ونسيجه الشعبي.