فلسطين وعمر الإنسان المحدود

يناير 8, 2025 - 16:03
فلسطين وعمر الإنسان المحدود

المحدودية هي القوة في عمرنا، وعدم معرفة حد المحدودية يجعل المحدودية أهم قوة دافعة لنعيش الحياة... وننجز فلسطين.  ونبقى على قيد الحياة بانجازاتنا بعد الموت. 

وكلما تعمق إدراكنا للمحدودية، بنينا وقوينا وطورنا بواعثنا الداخلية الخاصة، وسيطرنا ببواعثنا الداخلية على دوافعنا الداخلية، وتفاعلنا مع المثيرات الخارجية ببواعثنا الداخلية، وليس بدوافعنا الداخلية.

جودة ونوعية الحياة والانجاز تتوقف على:

 كيف نتعامل مع الأنباء الواردة إلينا؟

الأنباء الواردة الينا هي (مدخلات) مثيرات وجدانية وذهنية لدوافعنا الداخلية (دوافع البقاء المتعددة)  للعمليات الذهنية والوجدانية للفرد.

مهمة المثيرات الداخلية هي  السيطرة على الدوافع الداخلية، وضبط عمليات التفكير والسيطرة على المشاعر لإنتاج فعل واع هادف على الأنباء الواردة إلينا وليس ردة فعل لما يدور من حولنا، او عدم القيام بأية ردة فعل.

غالبية الناس حياتهم عبارة عن ردود أفعال للأحداث التي تدور حولهم.

ألأقله من الناس، مثل الأنبياء والفلاسفة والعلماء والمفكرين، وانت منهم ايها القارئ، حياتهم فعل وانجاز  في الحياة ببواعث داخلية وليس ردود أفعال للأحداث التي تدور حولهم.

 ليس فقط لا يتأثرون بالأحداث التي تدور حولهم، بل هم من يصنع الأحداث التي تكون سببا لردود أفعال حياة عامة الناس.   

الجسم آلة مصممة بشكل مثالي تتيح (لك) للإنسان الاستمتاع بهذه المغامرة ألمسماه "الحياة".

السؤال:

ما الذي نقوم به كل يوم لإبقاء هذه الآلة (الجسم)  تعمل بكفاءة حتى النهاية؟

والسؤال الثاني:

هل تريد من هذه الآلة أن تحملك وتحمل همك؟ أم تريد أن تحملها وتحمل همها؟

والسؤال الثالث:

هل تريد البقاء على قيد الحياة او تعيش في الحياة؟

والسؤال الرابع:

ما الذي ستفعله وأنت تعيش الحياة، من اجل أن تبقى على قيد الحياة بعد أن تنتقل من هذه الحياة إلى الحياة الأخرى؟.

الأجوبة على الأسئلة الأربعة سهلة في القول، وتحتاج إلى الهمم العالية في الممارسة، ولنتذكر أن قوة محدودية عمر الإنسان أهم دافع للحياة.

السؤال الأصعب: كيف نستثمر قوة المحدودية التي لا نعرف حدها في الحياة، في الدنيا؟، وما الذي يجب أن نقوم به في الحياة الدنيا، من اجل البقاء على قيد الحياة، بعد الانتقال إلى الحياة الأخرى؟.

وفي فلسطين

اذا انجزت الان عملا من اجل فلسطين الوطن والارض والانسان تكون قد بنيت تاريخ مشرف لك ولشعبك، وتكون قد قمت بعمل من اجل مستقبل افضل لك ولشعبك.

ترجل من راسك وابدأ العمل، في سبيل الله وفلسطين.

محمد قاروط ابو رحمه