قراءة في كتاب الدولة الفلسطينية بين الرفض الاسرائيلي وضعف الارادة الدولية

قراءة في كتاب الدولة الفلسطينية

بين الرفض الاسرائيلي وضعف الارادة الدولية

للاخوة: اللواء/ د. سلامة أبو قاسم (مازن عز الدين)

للواء/ د.توفي الطيراوي (ابو حسين)

في حفل اطلاق كتابهما في قاعة المجلس الاستشاري لحركة فتح يوم الثلاثاء الموافق 23/12//2024، لخص الاخ توفيق الكتاب بجملة واحدة، (انه مرجع)، واضاف الاخ مازن عز الدين (انه غني بالحقائق) وذكر يالتحديد اجتماع الاسكندرية الوارد في الصفحة 90 الفصل الرابع، وقصة البرقية التي تحمل فقط عبارة (المولود ذكر) الواردة في الصفحة 20 من الفصل الاول.

كان هذا التقديم كافيا لمعرفة الهدف من هذا الاصدار وهو تقديم رزمة معرفية تاريخية حول عنوانه.

يقع الكتاب في 336 صفحة من القطع الكبير بدون دار نشر، ومقسم الى ثلاثة عشر فصلا اضافة الى قائمة المصادر والمراجع. 

يوثق الفصل الاول تحت عنوان عبقرية الفكرة والبحث عن حلول مراحل بحث التحالف الصهيوني الغربي عن ارض لاقامة دولة لليهود، من الارجنتين الى الفرات الى اوغندا الى العريش وصولا الى اعلان بلفور.

واستثنى دولة اليهود التي اقيمت في جزيرة ارارات 1825، تعود فكرة دولة "أرارات" إلى مردخاي مانويل نوح الذي وُلد عام 1785 في ولاية فيلادلفيا بعد سنوات قليلة من نهاية حرب الاستقلال مع بريطانيا. الموسوعة الحرة، ومقال نيللي عادل بتاريخ 7/2/2024، المنشور على موقع الجزيرة الثقافية. 

كما انهما في الصفحة 18 يوردان نص اعلان بلفور بمصطلح وعد. 

وفي نفس الصفحة يوثق الكاتبان نقلا عن وايزمن قوله: 

ان اصل الاتفاق بين بعض المتطرفين اليهود وبين الانجليز الكبار أمثال بلفور ولويد جورج على ان يسلمونا فلسطين خالية من السكان سنة 1934. 

من هنا بدأ فكر الطرد والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني. جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والابادة الجماعية هي جزء من عقيدة التحالف الانجوسكسوني الصهيوني اليهودي المتطرف، وليس وليدة ظرف زماني او حدث ما.

اما الفصل الثاني يوثق تنامي الوعي القومي منذ ثورة 23 المصرية مرورا بحرب السويس عام 1956، وحتى حرب الايام الستة عام 1967.

الفصل الثالث يوثق لحرب عام 67، وحتى حرب تشرين عام 1973

الفصل الرابع يوثق هزيمة الغرور الاسرائيلي في حرب تشرين عام 1973 بتفاصيل مهمة منها الدور الفلسطيني في الحرب.

يفرد الكاتبان الفصل الخامس لمشاركة القوات الفلسطينية على جبهتي سوريا ومصر، اضافة الى جبهة لبنان، ونتائج هذه الحرب على الصعيد السياسي والعسكري

يعود الكاتبان في الفصل السادس الى بدايات التطهير العرقي عام 1948 وقضية القدس.

لكنهما لا يربطان التطهير العرقي والابادة الجماعية بما قاله وايزمن في الصفحة 18

يزخر الفصل السابع والذي يحمل العنوان المقاومة الفلسطينية في لبنان وسط العاصفة، باهتمام كبير حيث جاء في 52 صفحة في صياغة وتوثيق مكثف لاهم المحطات التي سبقت حرب عام 1982، وسير الحرب على لسان قادة من جيش الاحتلال ومفاوضات فليب حبيب وحماية المخيمات.

خصص الفصل الثامن لمجزرة صبرا وشاتيلا.

والفصل التاسع للعلاقات الاسرائيلية مع القوات اللبنانية

اما الفصل العاشر فان ياسر عرفات الشهيد يحتله كاملا في ثلاثين صفحة.

والفصل العاشر يوثق لتاكل الحركة الصهيونية في نصين الاول فلسطيني والثاني اسرائيلي.

جمع الكاتبان في الفصل الثاني عشر اراء فلسطينية في الحركة الصهيونية.

واختتم الكاتبان بتوثيق موقف اثني عشر موقفا صادرا عن قادة في الحركة الصهيونية ترفض قيام دولة فلسطين، جاء ذلك في الفصل الثالث عشر تحت عنوان اصرار القيادات الاسرائيلية الصهيونية على رفض دولة فلسطينية غرب النهر.

واخيرا:

1-الكتاب مرجعي في عناوينه، وترتفع قيمة مرجعيته بالمراجع ال 135 الذي وثق منها هذا الاصدار. والاصدار مرجع هام للباحثين والمهتمين.

  2- الكتاب يفتقد الى نص ثالث كان على الكاتبان ان يكون عنوان كتابهما: 

الدولة الفلسطينية بين الرفض الاسرائيلي وضعف الارادة الدولية والمثابرة الفلسطينية لممارسة السيادة على ارض دولة فلسطين.

وتخصيص فصل يوثق النضال الفلسطيني لممارسة السيادة على ارض دولته.

محمد قاروط ابو رحمه

عضو المجلس الاسنشاري لحركة فتح

عضو كجلس ادارة اكاديمية فتح الفكرية

فلسطين 27/12/2024