عن مبادرات معالجة مشكلة جنين

ديسمبر 27, 2024 - 09:14
عن مبادرات معالجة مشكلة جنين

جهاد مشاقي

صباح الخير للجميع

جمعه مباركة وطيبة 

الحمد الذي سقانا الغيث ولم يجعلنا من القانطين 

انطلقت اول امس مبادرة تهدف لنزع فتيل الأزمة في جنين ،، وهي إذا اردنا تعريفها زمنيا فهي عابرة وستمر باذن الله وتعود الامور إلى مسارها الطبيعي ، فشعبنا في طبيعته شعب متصالح ومتسامح وتاريخه وئام مجتمعي وسلامي داخلي ، فهو عرفته حركة فتح في أدبياتها انه شعب اصيل بطبيعته 

رجال الامن هم رجال إنفاذ القانون بفكر وعقيدة وطنية لا يشوبها اية شوائب وهذه حقيقة ليست بحاجة إلى تبرير 

وفي كل الشعوب حتى في ارقاها وأنقاها دوما تخرج فئات ضالة او مُضللة تنغص حياة المجتمع تحت ذرائع غالبا ما تكون واهية 

لهذا دائما ما ندعو : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ،، ( والا الضالين ) صدق الله العظيم 

وبعد قرائتي للمبادرة فهي ترتكز على اساس واحد وهو احترام القانون الفلسطيني وهذا بحد ذاته يجعلنا ننظر اليها بايجابية 

ان الحكمة والعقل والمنطق هي لغة الكبار ولغة الأحرار وليست لغة الضلال والضالين ، فاذا كان هناك فئة ضالة او مضللة فحكمة الحكماء تحتويها وتُعيد اليها صوابها وترشدها إلى الصراط المستقيم والطريق القويم ،،

ونحن هنا على فراشنا وبين أسرنا وحول مدافئنا وقد تناولنا فطورنا وأشبعنا بطوننا ، ونمارس حياتنا وهواياتنا ،، ليس لنا الحق إلا نتكلم بلغة تصلح الحال وتنهي الأزمة وليس للتجييش والتحريض ونحاول صنع رأي عام لا تُعرف مآلته وتوابعه وتكلفته ، فلغة الحكمة ليست صليب احمر وليست تخاذل وليست خروج عن الخط الوطني او النظام السياسي او الكيان الفلسطيني التاريخي والتي تم التعبير عنه بالسلطة الوطنية الفلسطينية التي يعتبر الحفاظ عليها وتقويتها وابراز انجازاتها ومساندتها في تحقيق الحلم الفلسطيني واجب مقدس وفرض عين على كل منا 

فالتحريض سيقابله تحريض اكبر والتجييش سيقابله تجيييش اكبر والنتيجة ليست محمودة 

والحكمة يقابلها حكمة والمحبة يقابلها محبة والهدية ترتد بهدية احسن منها 

فسلطتنا الوطنية موجودة للارتقاء بالمجتمع الفلسطيني والحفاظ على صموده ووجوده وكرامته وعزته وهي تمارس هذه العقيدة واقعا وليس قولا ، ومن لا يرى فهو اصابه الصمم واغلق فمه البكم وطُمس على عيناه 

وأجهزتنا الامنية جيش الدولة المنتظرة باذن الله ليس من تربيتها ولا عقيدتها قطع الرؤوس وبتر الأرجل زرع المسامير بالركب وخلق جيش من المعاقين ، فهي اجهزة يحكمها النظام والقانون وامتدادها ثورة اخلاقية عريقة لم تعرف البشرية ارقى منها 

جنين بمخيمها واهلها وريفها عروس الشمال بخصوبة ارضها وطيبة اهلها وأصالة ناسها وتسامحهم 

اخيرا مع اعطاء الفرصة كاملة لكل صوت يدعو ويبادر إلى تطبيق القانون وبسط النظام وتقديم الجناة إلى العدالة بشكل فردي وليس جماعي 

وأعتقد ان وجود شخصية مثل الدكتور عمار الدويك على رأس مبادرة هو بحد ذاته ضمانه لعدم التحيز وعدم المساواة بين رجال الامن والفئة الضالة او المُضللة ، حيث اعرف والكل يعرف موقفه من السلاح غير الشرعي  

حمى الله فلسطين وشعبها وأرضها وقضيتها